شبكة قدس الإخبارية

بمشاركة السلطة... "قمة العقبة" تنطلق غداً والشعار: "وأد الحراك الثوري في الضفة"

image_processing20230224-291924-e1m2ue

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تستعد الأردن لاستضافة قمة في العقبة، يوم غد الأحد، بمشاركة أمريكية - إسرائيلية تحت عنوان رئيسي هو إنهاء الحراك الثوري في الضفة المحتلة.

القمة التي ستعقد برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية ومصرية وأردنية تأكد اليوم حضور وفد من السلطة الفلسطينية فيها.

وكانت تقارير تحدثت عن "نوايا" لدى السلطة لمقاطعة القمة، بعد المجزرة التي نفذها الاحتلال في نابلس، الأسبوع الماضي لكن مصادر صحفية ورسمية أكدت على مشاركة وفد فلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي.

مصادر صحفية أكدت القمة تتمحور حول بنود "الورقة الأمريكية" لإحباط الحالة الثورية، في الضفة المحتلة، والتي تنص بشكل أساسي على مشاركة فلسطينية في "قمع" مجموعات المقاومة مع إشراف أمريكي ودولي وترتيبات تتمحور حول "إجراءات أمنية - اقتصادية".

وتحدثت المصادر عن ضغوطات مصرية - أردنية على السلطة للقبول بالمبادرة الأمريكية، في ظل تأكيدات المحللين أن دولاً في الإقليم تعمل بقوة لمنع اندلاع هبة أو انتفاضة، في رمضان، على غرار ما حدث في أيار/ مايو 2021.

وكانت مصادر عبرية كشفت قبل أيام عن قناة اتصال بين مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال، تساحي هنغبي، وحسين الشيخ منذ شهور تمخضت عن "تفاهمات" برعاية أمريكية حول وقف إجراءات التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية وعدم الإعلان عن بناء استيطاني جديد في الضفة ووقف المداهمات.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي إن مؤتمر العقبة بترتيب أمريكي يهدف للضغط على السلطة الفلسطينية وإعادتها لــ"التنسيق الأمني" الذي وصفه بأنه "خدمة أمنية مجانية".

وأضاف: إننا ندين هذا المؤتمر وندين مشاركة السلطة فيه، ونعتبر هذا المؤتمر والمشاركة فيه غطاءً لاطلاق يد الصهاينة في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ "شبكة قُدس"، إن حركته ترفض مشاركة السلطة في اجتماع العقبة، "وندين هذه المشاركة التي تمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني".

وأضاف القانوع: يجب على السلطة أن تنتهي من مربع الرهان على الوعود الأمريكية والصهيونية وقد ثبت فشل ذلك بجدارة.

وأكد أنه "ليس أمام شعبنا الفلسطينية وقواه إلا خيار المقاومة وتصعيد المقاومة ويجب على السلطة أن تنحاز إلى خيار شعبنا الفلسطيني وأن توقف كل أشكال التنسيق الأمني وأن توقف كذلك ملاحقة المقاومين في الضفة".

واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان صحفي ظهر اليوم، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في القمة "لن تجلب لهم إلا الخزي والعار كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة شعبنا والقضاء على مقاومته المشروعة"، حسب وصفها. -

وأكدت أن الاجتماع "يحمل خطورة كبيرة"، وأوضحت أنه "محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة شعبنا للمحتل الصهيوني".

وأضافت: الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة السلطة بعيدًا عن مصلحة شعبنا وحقوقه. 

وأعلنت أن المشاركين في هذا الاجتماع "منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم".

ودعت الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب إلى إلغاء القمة وعدم المشاركة فيها، بالإضافة لعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية من أجل "تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة واتخاذ قرار بعدم المشاركة في الاجتماع".

وأكدتا أن مجزرة الاحتلال في نابلس والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وحملة القمع ضد الحركة الأسيرة "تناقض تماما الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية وتثبت وهميتها".

وشددت على أن الهدف الأساسي للاحتلال وللإدارة الامريكية هو "اجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمن وقف التنسيق الأمني ومواصلة التوجه للمؤسسات الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية، واستبداله بدوامة حوارات أمنية جديدة في ظل مواصلة ممارسات الاحتلال والاستيطان والتوسع"، حسب وصفهما.

وجاء في بيان مشترك للحزب والجبهة: تسعى الادارة الامريكية بمنهجية واضحة لإعطاء الأولوية للقضية الامنية وذلك على حساب الجوهر الأساسي لأولوية إنهاء الاحتلال.

وطالبت المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة بعدم المشاركة في القمة وحذرت من "خطورة الضغوط الرامية إلى جر الفلسطينيين إلى صراع داخلي و هم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي".

أما حركة المبادرة الوطنية الديمقراطية، فطالبت في بيان لها، اطلعت عليه "شبكة قُدس"، السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني.

 وحذرت من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية وهم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي وهجمة الاستيطان المسعورة وعمليات الضم الفعلي للضفة الغربية خصوصا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف سموتريتش.

وقالت المبادرة إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني اليوم هو الوحدة في إطار قيادة وطنية موحدة وعلى استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال ونظام الأبرتهايد والتمييز العنصري.

 

#السلطة #الاحتلال #الجهاد #مصر #إسرائيل #الضفة #الأردن #الولايات المتحدة #فصائل المقاومة #حسين الشيخ #الجبهة الديمقراطية #حزب الشعب #محمد الهندي #المبادرة الوطنية #قمة العقبة #هنغبي