غزة- خاص قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس 23 فبراير 2023، أن إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ تجاه المدن المحتلة عام 1948 بمثابة رد طبيعي على جريمة نابلس الأخيرة شمالي الضفة الغربية المحتلة ورسائل إنذار للاحتلال وحكومته.
في هذا السياق، أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر على أن إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ فجر الخميس يندرج في إطار معادلة "القصف بالقصف" ورفض الاستفراد بجبهة الضفة الغربية.
وقال مزهر ل "شبكة قدس" إن المقاومة الفلسطينية لن تقبل الاستفراد بالضفة الغربية وما جرى من إطلاق الصواريخ تجاه عسقلان وسديروت يأتي ضمن ترجمة عملية "لوحدة الساحات"، معتبرًا أن ما جرى هو رد على جرائم العدو الإسرائيلي في نابلس.
وأردف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "مطلوب من قوى المقاومة توسعة رقعة الزيت وأن يتم استخدام كافة أشكال الاشتباك المسلح والنضالية لمواجهة السياسات العدوانية الإسرائيلية، داعيًا" الوسطاء لجم العدو لوقف جرائمه وليس مطلوباً من الضحية أن تتوقف وتصمت وتقف مكتوفة الأيدي ".
بدوره، أكد مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب على أن" ما قامت به المقاومة فجر اليوم هو رسائل تحذير وإنذار للعدو وحكومته بأن عليها أن تتوقف عن انتهاكاتها وحربها على الضفة الغربية، فالضفة ليست وحدها، ووجع نابلس يؤلم غزة وأهلها ويستفز المقدسيين ويستنفر جنين ".
وقال شهاب ل" شبكة قدس "إن حركته لا تلقي بالا لأي صفقات سياسية أو تحركات لا توفر لشعبنا الأمن أو تكون مجرد غطاء للعدو لتمرير مخططاته"، مردفاً: "نحن نقول لكل العالم من شرقه إلى غربه إننا سنواصل القتال على الأرض وفي كل مكان من أجل حرية شعبنا ومن أجل استعادة حقوقنا".
وبحسب شهاب فإن: "الاحتلال يحاول فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة هذه سياسة إسرائيلية قديمة جديدة، ولكن معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية خلال أغسطس 2022 لم تكن حدثا عابرًا، وإنما كانت بمثابة عقيدة قتالية ونهج تسير عليه المقاومة الفلسطينية التي ترى أن فلسطين ساحة واحدة وأن معركة الشعب الفلسطيني واحدة تماماً كما أرضه واحدة".
أما عن تدخل الوسطاء وموقفهم فعلق مسؤول المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي قائلاً: "وسطاء الأمم المتحدة مواقفهم مائعة ولا تنسجم مع دورهم ومهامهم، الميوعة والنفاق السياسي التي تتسم بها تصريحات المسؤولين الأمميين تتجاهل الحقائق على الأرض ولا تحمل إدانة واضحة للجرائم الإسرائيلية".
واستطرد قائلاً: "تعقيب المبعوث الأممي تور ونيسلاند حول جريمة نابلس لا ترقى لمستوى خطورة الانتهاك الذي قامت به قوات الاحتلال، وتتعمد تجنب تحميل إسرائيل مسؤولية ما جرى".
في الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي إن حركته لن تقبل أن يراق الدم الفلسطيني فيما تقف المقاومة صامتة تجاه ما يجري، مشددًا على أن المقاومة متمسكة بوحدة الساحات والجبهات ولن تتخلى عن الدم الفلسطيني.
وأضاف الهندي ل "شبكة قدس" أن المقاومة مستعدة وتواصل الإعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت من قوة، مستكملاً: "نحن لا نتمنى لقاء العدو أو الحرب لكن إذا فرضت علينا فسنرد الصاع صاعين للاحتلال الإسرائيلي والمقاومة جاهزة لذلك".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن المطلوب لجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه بشكلٍ فوري، في الوقت الذي لن تدخر فيه المقاومة جهدًا للدفاع عن أهلها وشعبها.