فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: شكلت "المجزرة" أداة في مسار حرب الاحتلال على الشعب الفلسطيني لتحقيق "ردع" يتجدد في الوعي العام نحو الانفكاك عن المقاومة، وإبقاء "الذاكرة الجماعية" رهينة صور المذبحة التي ارتكبها الاحتلال.
الواقع يقول إن "المجازر" التي ارتكبها الاحتلال مثلت دافعاً لمزيد من الفعل المقاوم، بعد أن أصبحت "الذاكرة" الفلسطينية بما لها من تمثلات واقعية ونظرية دافعاً دائماً لمعاداة الاحتلال والسعي لإزالته من وجود الفلسطيني.
صباح اليوم، نفذ جيش الاحتلال مجزرة جديدة في مدينة نابلس استشهد خلالها 10 شهداء حتى اللحظة وأصيب العشرات بجروح بعضها خطير وحرج.
"المجزرة المفتوحة" التي وسعها الاحتلال في الضفة المحتلة، خلال الشهور الماضية، بعد تصاعد حالة المقاومة كان من أبرز أهدافها ردع الشعب الفلسطيني عن الاقتداء بالنماذج المقاومة.
مع بدايات العام الحالي، ارتكب الاحتلال مجزرة في جنين ومخيمها أدت لاستشهاد أكثر من 10 فلسطينيين، ثم قتل 5 مقاومين في مخيم عقبة جبر في أريحا، وتتابعت الجرائم حتى بلغ عدد الشهداء منذ بداية عام 2023 إلى 61 شهيداً.
مجازر الاحتلال في الضفة حركت العمليات الفدائية الفردية، في عمق دولة الاحتلال. بعد المجزرة في جنين نفذ الفدائي خيري علقم عملية إطلاق نار في مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس المحتلة، أدت لمقتل 7 مستوطنين.
وبعد ساعات من عملية علقم، فتح الطفل محمد عليوات النار تجاه تجمع للمستوطنين في بلدة سلوان وأصاب اثنين منهم.
وعقب مجزرة الاحتلال في مخيم عقبة جبر بأريحا، نفذ الفدائي حسين قراقع عملية دهس في القدس المحتلة أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.
العمليات الفدائية في عمق دولة الاحتلال دفعت السياسيين والمستوطنين في دولة الاحتلال إلى "الاحتجاج" و"الغضب" على فشل السياسة الأمنية والعسكرية للحكومة الجديدة، التي تشكلت بعد تحالف بين نتنياهو وقادة في "الصهيونية الدينية"، بينهم إيتمار بن غبير الذي أطلق تصريحات ووعود بالقضاء على المقاومة.