شبكة قدس الإخبارية

القدس تتجه نحو الانفجار في وجه بن غبير.. كيف تتابع الفصائل المشهد؟

331412257_2059809417551862_3267742734905625376_n
هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: تعيش مدينة القدس المحتلة منذ أيام، حالة من التصعيد الإسرائيلي نتيجة للإجراءات التي اتخذها وزير الأمن القومي في الاحتلال إيتمار بن غبير في الفترة الأخيرة والتي تمثلت في زيادة عمليات الهدم والاعتقالات.

ويشبه ما يجري في الفترة الأخيرة إلى حدٍ كبير الأحداث التي شهدتها مدينة القدس قبل هبة القدس عام 2021 وما تلاها من تدخل المقاومة الفلسطينية في المواجهة بمعركة سيف القدس التي خاضتها دفاعًا عن الأقصى وحي الشيخ جراح.

ورغم حالة التصعيد الدائرة حاليًا وتحذيرات المستوى الأمني والاستخباري لدى الاحتلال لبن غبير بشأن إمكانية اندلاع المزيد من العمليات ردًا على السلوك الإسرائيلي، إلا أن الأخير يواصل إجراءاته التنكيلية والتصعيدية ضد الفلسطينيين في المدينة.

ولوحت المقاومة الفلسطينية في أكثر من مناسبة في الفترة الأخيرة بإمكانية دخولها على خط الأحداث في شهر رمضان المبارك إذا ما واصل الاحتلال اعتداءاته على الفلسطينيين لا سيما في المسجد الأقصى مع قرب حلول الشهر بعد أقل من 35 يومًا.

وبحسب مصادر لـ "شبكة قدس" فإن اتصالات أجراها الوسطاء في الآونة الأخيرة لتهدئة الأوضاع قبيل شهر رمضان، وتبريد الحالة إلا أن هذه الجهود لم تفلح في خفض مستوى التوتر نتيجة للسلوك الإسرائيلي المتصاعد في أكثر من ملف فلسطيني.

وإلى جانب ملف القدس وأحيائها يحضر ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مع مواصلتهم العصيان لليوم السادس على التوالي والتلويح بخطوة الإضراب الجماعي انطلاقاً مع شهر رمضان المبارك، رفضًا لخطوات بن غبير الأخيرة.

في السياق، يقول عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب القدس فيها هارون ناصر الدين إن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات انتقامية وعنصرية ضد شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على الصمود والتحدي والرد على هذه الجرائم.

ويضيف ناصر الدين لـ "شبكة قدس" أن هدم البيوت والمصادرات والملاحقة والإبعاد والاعتقال لن يثني شعبنا عن مقاومته للاحتلال لاسيما مع إعلان الفلسطينيين في القرى والبلدات المقدسية الإضراب والعصيان المدني ضد الاحتلال.

ويتابع: "ما جرى في شعفاط وباب العامود يظهر للعالم عنصرية وعنجهية هذا الاحتلال النازي وشعبنا سيبقى صامدا مرابطا مدافعًا عن مسجده الأقصى".

ويؤكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن حركته والمقاومة الفلسطينية تراقب ما يجري وهي مع وإلى جانب شعبنا في القدس في مقاومته وانتفاضته ضد الاحتلال، إلى جانب سياسة الاحتلال ضد الأسرى ومحاولته لقمع المقاومة المتصاعدة منذ سيف القدس إلى الآن سيفسدها شعبنا كما أفشل سياسة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى وكما أجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة. حسب قوله

ويستكمل ناصر الدين بالقول: "بن غبير وهذه الحكومة العنصرية يحاولون بالقمع أن يجلبوا الأمان لشعبهم ومستوطنيهم ونقول إن شعبنا سيكون رده بالفعل لا بالقول وقد بدأ خطواته إلى أن يصل لكسر كل سياسات الاحتلال العنصري".

من جانبه، يؤكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على أنه لا يمكن أن تغيب القدس عن المقاومة الفلسطينية التي تراقب عن كثب شديد وبشكل جدي ما يحصل في مدينة القدس وهذا الاشتباك بين أهلنا وسلطات الاحتلال.

ويقول المدلل لـ "شبكة قدس" إن المقاومة تعتبر أن معركتها مع الاحتلال في القدس المحتلة والأقصى جزء رئيسي وأساسي، مع دعم الخطوات التي يتخذها أهلنا في شعفاط في مخيم لمواجهة قرارات بن غبير وخصوصا العصيان المدني.

ويتابع قائلاً: "لا يمكن أن نترك أهلنا يمارس عليهم الجرائم لوحدهم في هذه المعركة والمقاومة رهن إشارة القدس، فسيف القدس ما يزال مشرعا وهذه المعركة مفتوحة وسيظل سيف القدس مشرعا، وخياراتنا مفتوحة في هذه المواجهة والمعركة".

بدوره، يرى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر أن الاحتلال يشن حربًا مجنونة على القدس، التي هي مفتاح السلم والحرب والجماهير الفلسطينية تنتفض في وجه الجرائم التي يقوم بها بن غبير وسموسترتش.

ويشير مزهر في حديثه لـ "شبكة قدس" إلى أن المطلوب العصيان الشامل وأن تتسع رقعة الزيت باتجاه كل أحياء القدس والداخل المحتل عام 1948 بالإضافة إلى مدن وقرى الضفة الغربية وأن تشتعل العمليات وتتسع رقعتها كون الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والقتال.

ويشدد مزهر على أن الوضع متفجر في القدس المحتلة وأحيائها، يعني أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من العمليات على غرار عمليات عدي التميمي وخيري علقم ردًا على السلوك الإسرائيلي وجرائمه في القدس وأهلها.

أما عن غزة، فيعلق قائلاً: "غزة حاضرة بالدعم والاسناد، وفي النهاية إذا تغول على شعبنا في القدس والحركة الأسيرة فإن كلمة الفصل ستكون للمقاومة في غزة وهي لن تتخلى عن دورها وعلى العدو أن يعتبر من عملية سيف القدس وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها".

بدوره، يقول الكاتب الفلسطيني عمر عساف إن ما يجري في القدس المحتلة ليس ببعيد عن ما يجري بحق الأسرى في سجون الاحتلال، إذ أ، ما يجري يقرأ في إطار الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني الذي يشنها بن غبير ومن معه.

ويشدد عساف في حديثه لـ "شبكة قدس" على أنه لا خيار أمامنا كشعب فلسطيني إلا المقاومة والصمود إلى جانب أن وحدة الشعب لمنع المساس بالقدس وأبناء الشعب الفلسطيني، فهذه المعركة ليست معركة القدس وحدها أو غزة بل معركة الكل الفلسطيني.

ويعتقد الكاتب الفلسطيني أن ما يجري من سلوك إسرائيلي سيدفع نحو إمكانية الانفجار الشامل والعودة إلى مرحلة سيف القدس 2021، خصوصًا وأن المشهد الشعبي مهيأ لذلك فالشعب كل يوم يقدم تحديات ويتصدى للاحتلال ويبادر المقاومون بعملياتهم الفردية مثل خيري علقم أو عدي التميمي للدفاع والتحدي.

#المقاومة #شعفاط #القدس_المحتلة #سيف_القدس #العصيان_المدني