ترجمات عبرية - خاص قُدس الإخبارية: العمليات الفدائية التي ضربت عمق الاحتلال، خلال الأسابيع الماضية، دفعت وسائل الإعلام والمحللين الإسرائيليين إلى توجيه انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال وخاصة سياسات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غبير.

صحيفة "يديعوت" العبرية حمَلت بن غبير "المسؤولية المباشرة" عن موجة العمليات الحالية، ووصفت تصريحاته لوسائل الإعلام بأنها "تدفع الشبان والأطفال في القدس إلى مستوى عال من الغضب"، واعتبرت أن المستوطنين "سيدفعون ثمن هذه السياسة".

"يديعوت" أكدت أن السياسات العدوانية التي ينفذها بن غبير في القدس المحتلة "لا جدوى منها" وستكون على حساب "أمن المستوطنين".

الصحيفة اعتبرت أن "الأمن القومي الإسرائيلي" واجه تدهوراً كبيراً، خلال الفترة الماضية، نتيجة استمرار العمليات والتصعيد في الضفة المحتلة، التي يأتي منها 40 إنذاراً يومياً للأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول نوايا لدى مجموعات المقاومة لتنفيذ العمليات، وهذا ينسحب على القدس المحتلة أيضاً، التي فقد فيها المستوطنون "شعور الأمن"، تزامناً مع إطلاق عشرات الصواريخ نحو المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وهو ما يمثل "تآكلاً في الردع"، وفقاً لـــ"يديعوت".

وعلى مستوى أعمق، فإن حشد 26 كتيبة من جيش الاحتلال في الضفة المحتلة يمثل "استنزافاً حقيقياً"، تقول "يديعوت"، وتحذر من "انعكاساته على أداء الجيش في الحرب المقبلة"، وتؤكد أن أسباب التصعيد ما زالت قائمة وهي وفقاً لها: غضب الشباب الفلسطيني من سياسات الاحتلال، وانتشار السلاح، وتراجع قوة الأجهزة الأمنية، وارتقاء عشرات الشهداء الذين يمثلون دافعاً معنوياً لآخرين للسير في طريقهم.

الصحيفة كشفت عن عرض تقدمت به الإدارة الأمريكية لنتياهو من أجل "تهدئة الأوضاع" ووقف التعديلات القانونية التي أثارت غضب المعارضة الإسرائيلية، مقابل الحصول على "تعاون وثيق" في مواجهة الملف النووي الإيراني، ولكن "ما تقوم به حكومته هو العكس"، تقول "يديعوت".