جنين المحتلة - شبكة قُدس: مدد الاحتلال الإسرائيلي، أمر الاعتقال الإداري بحق القيادي في حركة حماس الشيخ عبدالجبار جرار من مدينة جنين المحتلة، للمرة الرابعة على التوالي خلال اعتقاله الأخير، لحظة خروجه من السجن.
وقالت زوجة الشيخ جرار في لقاء خاص لـ "شبكة قُدس"، إن الاحتلال جدد أمر الاعتقال الإداري على باب السجن "ونحن نتجهز لاستقباله وبعد وداعه رفاقه من الأسرى".
وأضافت، أن الشيخ جرار، قضى في اعتقاله الأخير عاما كاملا في الاعتقال الإداري حرم خلاله من زيارة عائلته، وحينما لم يصدر أمر تمديد بحقه، "تجهزنا لاستقباله قبل أن يتسلم أمر التجديد لحظة الإفراج عنه". مشيرة إلى أن أمر تمديد اعتقاله الإداري الأخير شكل صدمة وحزنا شديدين للعائلة في ظل السياسة الإسرائيلية المتمثلة باللعب بأعصاب المعتقلين وأهاليهم.
وبحسب زوجة الشيخ جرار، فـ"إننا دوما نقول إن الاعتقال الإداري هو شوكة في خاصرة الشعب الفلسطيني، والاحتلال يتلاعب بحكم الأسير بدون أي تهمة وبمزاعم وجود ملف سري ودون تحديد موعد واضح للإفراج عنه".
يذكر، أن الشيخ عبدالجبار جرار (57 عاما) كان قد اعتقل سابقا في سجون الاحتلال لـ 15 عاما، منها 8 أعوام في الاعتقال الإداري، وآخر اعتقال له جاء عقب 83 يوما من الإفراج الأخير عنه من سجون الاحتلال.
ووفقا لزوجته، يعاني الشيخ جرار، من عدة أمراض، أبرزها السكري والضغط والقلب، وقبل أربعة أشهر وخلال اعتقاله بدأ يعاني من التهاب في وتر رجله اليسرى ما جعله غير قادر على المشي دون مساعدة، ويعاني من وضع صحي صعب.
وأكدت أن إهمالا طبيا يتعرض له الأسير الشيخ جرار في سجون الاحتلال، حيث تماطل مصلحة السجون منذ أشهر في تقديم العلاج له، في الوقت الذي يعاني فيه من آلام شديدة في رجله اليسرى. مشيرة إلى أن تمديد اعتقاله الإداري يهدد بتفاقم وضعه الصحي يوما بعد يوم.
وأشارت جرار، إلى أن هناك تخوفات على الوضع الصحي لزوجها، وقالت: كانت آمالنا بحريته لكي يتمكن من الحصول على العلاج المناسب، وهذا التمديد الجديد يهدد وضعه الصحي وقد يؤدي إلى عجز دائم في رجله.