يخشى الاحتلال وحدة الساحات الفلسطينية في مواجهة عدوانه، وما يقوم به في كافة المناطق المحتلة يؤكد وحدة الساحات، كما حدث الليلة الماضية وفجر اليوم من استهداف صهيوني لكل الساحات الفلسطينية القدس وجنين ونابلس وغزة في آن واحد، ففي نابلس حصار واشتباك وتبادل لإطلاق النار وشهداء وجرحى، وفي جنين مداهمات واعتقالات وإصابات، وفي القدس هدم للبيوت واعتقالات، والأمر يتكرر في مناطق الثمانية وأربعين، والعراقيب مثال، هدم للبيوت واعتقالات ومداهمات ومصادرة أراضي وبناء استيطاني على كل الأرض الفلسطينية.
كل هذا الإجرام الصهيوني يجعل كل الساحات الفلسطينية تتعرض للخطر ويعتدي عليها من عصابات تقونون أفعالها.
ما تقدم يستدعي أن تقف كل الساحات في وجه الاعتداءات كوحدة واحدة، وهذا يعني أن تعرض ساحة لعدوان كتعرض كل الساحات، ولذلك ستكون المقاومة موحدة في كل الساحات؛ والتفاهمات والاتصالات أيضا ستكون واحد، وهذا ما أدركته المقاومة وعملت عليه ولازالت تضعه استراتيجية ثابتة في التعامل مع الاحتلال والذي لا يفرق في عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويعتبر أن الفلسطيني هو عدو له، وعلى الفلسطيني أيضا أن يؤكد ان المستوطنين أينما وجدوا هم عدو له، وعليه العمل على التخلص من وجودهم بالطريقة التي يصل إليها، المهم هو العمل على رحيل الاحتلال عن الأرض التي اغتصبها.
هذه هي الصورة الأكثر وضوحا، والتي يعمل الفلسطيني في شتى المناطق على تحقيقها بعد أن بات الاحتلال مكشوفا له بكل وضوح وتجلي.
المواجهة شاملة وعلى الفلسطيني أن يكون سدا منيعا أمام عدوه الذي يعمل على القضاء عليه بشتى الطرق.
المعركة مع الاحتلال باتت شاملة وعامة والمواجهة يجب أن تكون شاملة، وستكون أكثر وضوحا في الأيام القادمة.