نابلس - قُدس الإخبارية: ليلة حامية عاشتها مدينة نابلس تخللها اقتحام لقوات الاحتلال واشتباكات مع المقاومة واستشهاد فلسطيني.
بعد انتهاء العملية العسكرية، زعم جيش الاحتلال أنه اعتقل أسامة الطويل وعبد الكامل جوري من مجموعات "عرين الأسود" بتهمة المشاركة في عملية إطلاق النار التي أدت لمقتل جندي قرب مستوطنة "شافي شمرون"، قبل شهور.
وذكر أن الطويل وجوري اعتقلا بعد إصابتهما خلال الاشتباك بعد محاصرتهما داخل منزل، في المدينة، وأكدت مصادر محلية أن آثار دماء كانت في المبنى بعد انسحاب الاحتلال منه.
وقال جيش الاحتلال إن قواته ثلاثة فلسطينيين آخرين خلال العملية العسكرية لاعتقال الطويل وجوري.
وأعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الشاب أمير البسطامي متأثراً بإصابته خلال المواجهات والاشتباكات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، في مناطق مختلفة بالمدينة.
وقالت وزارة الصحة، إن 48 فلسطينياً استشهدوا منذ بداية العام الحالي بينهم 9 أطفال وسيدة.
جيش الاحتلال قال إن قوات من "الدوفدوفان" والوحدات الخاصة شاركت في حصار المنزل الذي اعتقل منه الطويل وجوري.
وقالت "عرين الأسود"، في بيان خلال الاشتباكات، إن مجموعاتها فجرت عبوة ناسفة بقوة من جيش الاحتلال بعد استدراجها إلى كمين محكم وجرى إمطار جنود الاحتلال برشقات كثيفة من الرصاص، وأضافت: "ونترك لقيادة جيش الاحتلال الإنكار والتعتيم وتوزيع قتلاهم على الحوادث في الطرقات والجبال والأمراض".
وأعلنت كتيبة نابلس في سرايا القدس أن مقاوميها استهدفوا قوات الاحتلال على أكثر من محور بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، ونشرت لاحقاً مقطعاً مصوراً يظهر استهداف جنود الاحتلال في المدينة وقرب مخيم العين.
وطوال ساعات العملية العسكرية التي دفع جيش الاحتلال بعدة أفواج من قواته خلالها، استمرت الاشتباكات مع مجموعات المقاومة على أكثر من محور، تزامناً مع مواجهات تخللها استهداف آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع.
ونقلت الطواقم الطبية عدة إصابات خلال المواجهات والاشتباكات رغم محاولة جنود الاحتلال منعها من الوصول إليهم.
الفصائل تنعى الشهيد بسطامي
ونعت الفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة، الشهيد أمير بسطامي الذي ارتقى خلال المواجهات والاشتباكات.
وزفت حركة حماس شهيدها أمير وأكدت أن "عمليات القتل والملاحقة واعتقال المجاهدين لن توقف المقاومة، بل ستزيدها إصراراً على المضي قدماً في الدفاع عن شعبنا ومقدساته بكل قوّة وبسالة".
ونعت حركة الجهاد الشهيد وقالت إن "جريمة الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ستنقلب عليه لهيباً وغضباً مستمراً لن يخبو إلا باستعادة حقوقنا المسلوبة مهما كلف ذلك من تضحيات وآلام، وسيبقى شعبنا الصامد متمسكاً بعدالة قضيته حتى الحرية".
وأضافت: نشد على يد كتيبة نابلس وكل المقاومين الذين تصدوا ببسالة لعدوان الاحتلال.
وأكدت الجبهة الشعبية أن "هذه المعركة التي خاضتها جماهير نابلس الأبية تواصلٌ لمسيرة المقاومة الفلسطينية المسلحة، وتصاعد حالة الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة"، وشددت على أنّ ا"لاحتلال تفاجأ، أمس، بعشرات المقاتلين من أبطال المقاومة في نابلس، وخاصةً في مخيم العين".
وقالت الجبهة الديمقراطية إن "شعبنا حسم خياراته أن المقاومة بكل أشكالها وفي كل الميادين هي السبيل للخلاص من الاحتلال والاستيطان".
وقالت حركة المقاومة الشعبية، في بيان نعي الشهيد، إن "الجرائم الصهيونية اليومية لن تمر دون عقاب، وسيدفع العدو ثمن جرائمه المتواصلة رغم حالة الصمت والتغاضي الدولي والأممي عن الإرهاب الصهيوني".
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى "رفع وتيرة المواجهة مع العدو في نقاط التماس كافة".