القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قتل مستوطنين وأصيب 6 آخرين بجراح في عملية دهس نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة ظهر اليوم الجمعة 10 فبراير 2023.
ووصفت جراح 3 من المصابين بالحرجة، فيما أصيب الباقي بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة.
وأفادت مصادر عبرية أن المنفذ هاجم بسيارته تجمعاً للمستوطنين قرب محطة للحافلات في "حي راموت الاستيطاني" المقام على أراضي المدينة المحتلة.
وذكرت أن منفذ العملية هو شاب مقدسي لا يتجاوز ال30 من عمره، كان يستقل سيارة من نوع (مازدا) زرقاء اللون، انتظر احتشاد المستوطنين في الموقع قبل دهسهم.
واستشهد منفذ العملية البطولية جراء إطلاق الرصاص عليه، وإصابته بعدة رصاصات في أنحاء جسده.
واستنفر الاحتلال قواته في مدينة القدس بعد عملية الدهس، كما وصل إلى موقع العملية عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومة الاحتلال.
وتأتي العملية بعد ساعات من استشهاد الأسير أحمد أبو علي من الخليل بسبب جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء في سجون الاحتلال.
الفصائل تنعي المنفذ.. دعوة للتصعيد
في السياق، أشادت الفصائل الفلسطينية بعملية القدس التي نفذها الشاب حسين قراقع ظهر اليوم الجمعة والتي أدت لمقتل مستوطنين.
من جانبها قالت حركة حماس إن الشهيد قراقع انتفض ضد الاحتلال ردا على جرائمه المتواصلة في القدس المحتلة حيث تتصاعد الهجمة على المسجد الأقصى، وهدم المنازل وتشريد أهلها، وعدوان الاحتلال المتواصل ضد شعبنا في أريحا ونابلس وجنين والخليل، وكل مدن وقرى ومخيمات اللاجئين في فلسطين المحتلة.
وحملت الحركة "الاحتلال كامل المسؤولية، باستمرار احتلاله لأرضنا، وبارتكاب قواته المجازر بحق شعبنا في جنين ونابلس وأريحا، وبتصعيده ضد أسرانا في المعتقلات بشكل متعمّد، وقتله لهم كما حصل اليوم مع الأسير أحمد أبو علي، وعليه أن يتوقع بأن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، وسيدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وحقه في الحرية وتقرير المصير".
وقالت الجبهة الشعبيّة إن "عملية القدس البطولية تجسيد لإرادة شعبنا في مواجهة العدو ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة".
واعتبرت الجبهة الشعبية أن "هذه العملية تجسيدٌ لإرادة شعبنا في الاستمرار بمواجهة العدو، ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم المتواصلة ضد شعبنا".
ورأت الشعبيّة، أنّ التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يواجه إلا بتصعيد المقاومة ولن يستطيع الاحتلال رغم كل إجراءاته وتأهبه الأمني وقف المد الثوري لشعبنا أو السيطرة عليه، وأننا مستمرون في نضالنا حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال.
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ شعبنا سيواصل تصعيد الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في كلّ مكان، وهو قادر على إفشال كل المخططات التي تستهدف تصفية حقوقنا أو مقدساتنا.
في السياق باركت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين "عملية الدهس في القدس المحتلة ونعتبرها الرد المباشر على جرائم العدو الصهيوني ومجازره في أريحا وجنين وكل شبر من ارض فلسطين المباركة وضربة جديدة وقوية للمنظومة الأمنية والعسكرية لكيان العدو الصهيوني".
وشددت على أن عملية القدس رسالة للعدو بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أبدا أن يتراجع ولا يمكن لأحد ثنيهما وكسر عزيمتهما وإرادتهما الصلبة وأنه سيواصل ثورته ومقاومته حتى كنسه عن كل تراب فلسطين.
بدورها، نعت الجبهة الديمقراطية منفذ عملية القدس البطولية، مشددةً أن العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم وتأكيد على خيار شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال ومطاردة المستوطنين حتى رحيل آخر جندي ومستوطن إسرائيلي عن أرضنا الفلسطينية بعاصمتها القدس.
من جانبها، نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "نسر القدس" حسين قراقع.
وقالت الكتائب في بيانها: "إذ تنعى الكتائب هذا الفارس العنيد، تؤكد أن مقاومة شعبنا ماضية وفي تصاعد مستمر حتى طرد الغزاة عن أرضنا وقدسنا وتحريرها بالكامل وعلى الاحتلال أن ينتظر ويتوقع المزيد من المقاومة خاصة مع استمرار جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا، وهنا لا بد أن نقول للصهاينة من جديد، "لا خيارات أمامكم، إما الرحيل عن أرضنا أو الموت عليها".