ترجمات خاصة - شبكة قُدس: رجحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يقدم الرئيس محمود عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي في رام الله اليوم، مقترحاً يتضمن سلسلة من الإجراءات، تشمل وقف التوسع الاستيطاني وتجنب إجراء تغييرات على الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة.
ووفق القناة 12 العبرية، سيقدم أبو مازن اليوم الثلاثاء لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "خطة" لتهدئة الضفة الغربية، والعودة إلى الوضع الذي سبق عام 2000، أي وقت اندلاع الانتفاضة الثانية.
وفي الخطة التي أعدها أبو مازن، اقترح الإعلان عن فترة من ثلاثة إلى ستة أشهر لتهدئة التوت، وخلالها ستتخذ عدة إجراءات تشمل وقف التوسع الاستيطاني، وتجنب تغيير الوضع القائم في القدس، ووقف الاقتحامات الإسرائيلية لمنطقة (أ)، ووقف هدم المنازل، في المقابل اقترح أبو مازن أن تستأنف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والامتناع عن التوجه للمنظمات الدولية.
ومن المشكوك فيه إلى حد كبير بحسب القناة، ما إذا كان هذا الاقتراح من قبل السلطة الفلسطينية يمكن أن يكون بمثابة أساس لتحسين الوضع على الأرض. وقال نائب حركة فتح محمود العالول أنه لا توجد توقعات بحدوث انفراجة في المحادثات مع بلينكن، لذلك أرسل أبو مازن مستشاره العسكري اللواء الحاج إسماعيل للقاء قادة الأجهزة الأمنية ومحافظي المناطق في الضفة الغربية وإرشادهم إلى كيفية التصرف مستقبلاً فيما يتعلق بالتعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، بحسب القناة العبرية.
وتم عرض النقاط الرئيسية للخطة مسبقًا على مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة جاك سوليفان خلال زيارته الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي، حيث ناقش الطرفان العقوبات التي فرضتها قوات الاحتلال على السلطة الفلسطينية على خلفية التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية في الأمم المتحدة.
لقاء بلينكن -لابيد: "الأمريكيون قلقون"
وفي وقت سابق اليوم، التقى وزير الخارجية الأمريكي بزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، حيث أبدى الأمريكيون قلقهم بشأن ما يحدث في المدن المحتلة التي يسيطر عليها الاحتلال وخاصة ما يتعلق بمحاولة إضعاف القضاء، على أنه يشكل خطرا كبيرا على العلاقات بين الدول.
وكتب زعيم المعارضة لبيد بعد الاجتماع: "العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تقوم فقط على المصالح المشتركة، ولكن أولاً وقبل كل شيء على القيم المشتركة لمبادئ الديمقراطية والحفاظ على المؤسسات الديمقراطية، وأن هذه العلاقة هو عنصر أساسي لإسرائيل، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحمايتهم. وأشكر وزير الخارجية على سنواته العديدة في الوقوف إلى جانب إسرائيل".