فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت وثائق بريطانية أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قرر البحث عن بديل للرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد تصاعد انتفاضة الأقصى.
الوثائق تشير إلى أن بوش أمر المخابرات الأمريكية بالبحث عن خليفة للرئيس عرفات في مرحلة مبكرة، بعد فشل المفاوضات مع الاحتلال، وتصاعد العمل العسكري المقاوم في انتفاضة الأقصى.
ووفقاً لمحضر المباحثات التي كتبها سكرتير رئيس وزراء البريطاني السابق توني بلير، جون سويرز، فإن بوش وافق بلير على أن الرئيس عرفات "لم يعد لديه ما يقدمه ويعمل على الاحتفاظ بمنصبه"، كما ورد في الوثائق، وأشارت إلى أن وكالة المخابرات الأمريكية أخبرت بوش في تلك المرحلة أن "لا خليفة متاح في المشهد الفلسطيني".
ويشير "التقييم البريطاني" لسلوك الإدارة الأمريكية أنها أيدت العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف "الدائرة الأمنية" المقربة من الرئيس ياسر عرفات، وكتب سكرتير بلير: "فريق بوش اتخذ مواقف متشددة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أعطت تعليقات بوش الليلة الماضية، التي طالب فيها عرفات بوقف العنف، فعليا مباركته لضربات إسرائيل لحرس عرفات الشخصي".
وحول رؤية بلير للصراع في فلسطين، تكشف الوثائق أنه رأى وجوب تمكين من أسماهم "المعتدلين"، وقال وفقاً للوثائق: "الحد الأدنى لذلك هو: مسؤولية الفلسطينيين هي إعادة إقرار الأمن، ومسؤولية الإسرائيليين هي تحسين الاقتصاد".
وعلى أساس هذه الرؤية التي ترى حل الصراع في "الأمن والاقتصاد"، وتذكر الوثائق أن بوش قال: "يجب بناء ترتيبات أمنية وبناء الثقة، بعد ذلك، يمكن أن يبدأ العون الاقتصادي بالتدفق مرة أخرى على السلطة الفلسطينية".
بوش اعتبر أن رئيس حكومة الاحتلال حينها، أرئيل شارون، سيعمل على فصل الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة.
بعد 4 سنوات من بحث بوش عن بديل للرئيس استشهد عرفات وسط اتهامات للاحتلال بدس السم له.