رام الله المحتلة - خاص شبكة قٌدس: وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إلى فلسطين المحتلة، وسيجري لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين لاحقا لمباحثات مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، في الوقت الذي تتزامن فيه مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يصل بلينكن مساء يوم غد الثلاثاء، إلى رام الله، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما يتزامن مع وقفة احتجاجية دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله رفضا للموقف الأمريكي المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن زيارة بلينكن مخطط لها مسبقا، إلا أنها تأتي بالتزامن مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
القوى الوطنية والإسلامية قالت في نص دعوتها الذي اطلعت عليه "شبكة قُدس"، قالت، إن الوقفة الاحتجاجية تأتي رفضا للضغوط التي تمارسها واشنطن على شعبنا الفلسطيني، وتأكيدا على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية المشروعة وحقه في مقاومة الاحتلال وفي تصديه لإرهابه بحق شعبنا، وإجلالا لأرواح الشهداء والعهد بالمضي على دربهم حتى النصر والحرية.
حماس:زيارة بلينكن غطاء لحكومة الاحتلال
حركة حماس اعتبرت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للاحتلال الإسرائيلي تمثل غطاء لحكومة بنيامين نتنياهو الفاشية المتطرفة لتمرير سياستها الإجرامية وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح وصل "شبكة قُدس": زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للاحتلال الصهيوني تكرس حالة الشراكة والدعم المتواصل له، وتمثل غطاء لحكومته الفاشية المتطرفة لتمرير سياستها الإجرامية وعدوانها بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا.
وحذر المتحدث باسم حركة حماس، من استمرار تصعيد حكومة المستوطنين لعدوانها على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وتداعيات ذلك على المنطقة.
المبادرة: نخشى الضغط على السلطة لإعادة التنسيق الأمني
أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، قال لـ"شبكة قُدس"، إن لا توقعات إيجابية من زيارة بلينكن لرام الله، بسبب الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الإسرائيلي الذي تجلى في تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق.
ويرى البرغوثي، أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تلعب دورا بناء وإيجابيا ما دامت منحازة للاحتلال، "ونحن لا نتوقع الكثير ولكن نخشى من ممارسة ضغوط على السلطة في محاولة لإعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال ونأمل أن لا يتحقق وأن يتم العمل على وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله".
يذكر، أن الرئيس عباس، التقى يوم أمس الأحد، برئيس جهاز المخابرات العامة الأمريكي وليام بيرنز حيث بحثا التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وذلك لاحقا للقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومسؤولين إسرائيليين في تل أبيب.