شبكة قدس الإخبارية

دم شهداء جنين لم يجف والعرب وتركيا يدينون رد الفلسطينيين على مجزرة المخيم 

20230126044152

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أثارت الإدانات العربية والدولية لعملية القدس التي جاءت ردا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الخميس الماضي في مخيم جنين، غضبا فلسطينيا وشعبيا عربيا واسعا.

وأكد النشطاء العرب والأجانب، أن مواقف دولهم الرسمية لا تمثلهم، وأنهم مع المقاومة والشعب الفلسطيني حتى التحرير. 

وشدد النشطاء على أن عملية القدس ما هي إلا رد طبيعي على مجازر الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين، مؤكدين أن المقاومة حق مشروع ومن غير المقبول الصمت على هذه الجرائم وإدانة الفعل المقاوم الذي يأتي ردا على الجرائم الإسرائيلية. 

واستنكر النشطاء، الصمت الدولي والعربي، وطالبوا بوجود صوت عربي ودولي قوي يطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على كل جرائمه.

وقارن نشطاء، ما بين الإدانات العربية لعملية القدس من جهة ومجزرة مخيم جنين من جهة أخرى، التي أعلت من شأن المستوطن في مقابل الفلسطيني، ووصفت الفلسطينيين بالإرهابيين في حين لم توصف جيش الاحتلال ومستوطنيه بالإرهابيين على الرغم من الدمار والدماء التي تسيل يوميا في مخيم جنين وباقي المدن الفلسطينية المحتلة.

  كما ووصف النشطاء إدانات العرب لعملية القدس بـ المخزية والمعيبة والمستفزة.

من جانبها، استهجنت حركة حماس، وصف بعض الدول العربية وتركيا عملية القدس التي راح قتل فيها 8 مستوطنين يوم أمس الجمعة بـ "الإرهابية".

وقالت حماس في بيان لها، إنه "من المؤسف أن تصف خارجية الإمارات، وتركيا العملية البطولية في القدس بالإرهابية وهو ذات الوصف الذي يستخدمه الاحتلال المستعمر والولايات المتحدة، والإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الذي يحتل الأرض الفلسطينية ويرتكب المجازر اليومية بحق أبناء شعبنا، ومن حق شعبنا أن يقاوم الاحتلال وأن يرد على جرائمه وهذا أمر مشروع في القانون الدولي".

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي، المواقف التي أبدتها كل من تركيا والإمارات بشكل خاص، عن عملية القدس بأنها “خيانة للشعب الفلسطيني الذي يقتل يوميا بفعل الإرهاب الإسرائيلي”.

وأكدت الجهاد، أن الإدانة تمثل ردة عن الموقف العربي والإسلامي والأخلاقي، وخيانة للشعب الفلسطيني الذي يقتل يوميا بفعل الإرهاب الإسرائيلي.

وكانت الحركة أصدرت بيانا علقت فيه على المواقف الدولية التي صدرت عن سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقالت إن المواقف العاجلة التي صدرت عن سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن عملية القدس البطولية، تفضح مجددا ازدواجية المعايير الغربية، وتكشف وجها من أوجه سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها تلك الدول، والتي تتجاهل حجم الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل الإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال.

وحملت السلطة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على التصعيد الخطير الذي وصلت  إليه الأوضاع بسبب جرائمها التي وصلت إلى 31 شهيداً خلال الشهر الحالي، واستمرارها في ممارساتها الاستيطانية الاستعمارية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى. 

وأكدت أن هذه السياسات هي نتاج لتنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الموقعة وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية، محذرة من أن استمرار حكومة الاحتلال بهذا النهج  الذي سيؤدي للمزيد من التدهور مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.