شبكة قدس الإخبارية

المستوطنون ينفذون انتهاكات خطيرة في الأقصى.. ماذا علقت شخصيات وفصائل فلسطينية؟

thumbs_b_c_83a479c551f0e0169034713f93104288
هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: حذرت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين 23 يناير 2023، من مخاطر السلوك الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة عمومًا والمسجد الأقصى على وجه الخصوص بعد أداء مستوطنين السجود الملحمي تزامنًا مع رفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي،

ورفع المستوطنون علم الاحتلال خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، ورددوا أناشيدهم الاستيطانية.

واقتحمت مجموعات كبيرة متتالية للمستوطنين باحات المسجد، بينهم طلاب يهود، وأدوا طقوسًا تلمودية فيه، واستمعوا لشروحات عن "الهيكل" المزعوم في المنطقة الشرقية منه.

وكانت "منظمات الهيكل" أعلنت عن نيتها تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى مع بداية "شهر شباط العبري"، الذي يوافق اليوم الاثنين 23 من يناير الجاري.

في السياق، قال مسؤول مكتب القدس وعضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين إن رفع علم الاحتلال بالأقصى لن يغير من هويته الإسلامية، مشددًا على أن كل محاولات الاحتلال للسيطرة على الأقصى والحرم الإبراهيمي والمقدسات ستبوء بالفشل.

وأضاف ناصر الدين لـ "شبكة قدس": "تجرؤ قطعان المستوطنين على رفع علم الاحتلال في باحات المسجد الأقصى سيجعل الشعب الفلسطيني يزداد تمسكا ودفاعا عن مقدساته وسيعجل بانتهاء الاحتلال ولن ينفع الاحتلال كل ترسانته العسكرية مقابل قوة الحق والإرادة الفلسطينية".

وواصل قائلاً: "إن إعطاء حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو الضوء الأخضر للمقتحمين لنقل الرموز التوراتية إلى داخل الأقصى وما قاموا به في الخان الأحمر والتعامل مع الأقصى كهيكل قائم سيجعل الشعب الفلسطيني ينتفض دفاعا عن الأقصى".

ولفت القيادي في حركة حماس إلى أن "الحركة تضع الوسطاء في صورة كل ما يحدث من تجاوزات للاحتلال ومستوطنيه مع تحميله لكل تصعيد محتمل بسبب الاعتداءات التي يقوم بها"، مستكملاً: "المقاومة تتابع ما يحدث لحظة بلحظة وفي حال كان هناك اعتداء على الأقصى وأهلنا في القدس يتعدى الخطوط الحمراء ستحدد المقاومة كيفية مواجهته والرد عليه".

بدوره، قال الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك إن "ممارسات حكومة نتنياهو الاستفزازية في المدينة المقدسة والسلوك الإرهابي للمستوطنين ورفعهم للأعلام والطقوس التلمودية والانبطاح الملحمي استفزاز لمشاعر الفلسطينيين ويُعجل من المواجهة الحتمية التي تفرضها الصهيونية الدينية التي تعمل على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني".

وحمل الحايك في حديثه لـ "شبكة قدس" حكومة الاحتلال العواقب نتيجة ما يحدث، مشددًا على أن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية خط أحمر وتجاوزه سيجر المنطقة إلى مواجهة شاملة.

وواصل قائلاً: "سياسة التهديدات بالاقتحامات خاصةً في الأعياد الدينية الصهيونية القادمة ومع قرب حلول شهر رمضان سيؤدي ذلك إلى تفجير الأوضاع في القدس وستكون النتائج صعبة وعلى الإحتلال تحمل المسؤولية كاملة".

وأكد الناطق باسم فتح على أن حركته "ستواجه الإقتحامات بكل قوة وتدعو جماهير شعبنا وكل من يستطيع الوصول الرباط في باحات المسجد الأقصى لمواجهة المستوطنين ".

في السياق، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن هذه المحاولات البائسة من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والفاشية لتنفيذ أجندتها اليهودية داخل المسجد الأقصى وفرض وقائع لفرض الزمان والمكاني ومن ثم هدم المسجد الأقصى لإنشاء هيكلهم المسجد الأقصى.

وقال المدلل لـ "شبكة قدس" إن "الرهان اليوم على الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى، ولا يمكن أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام وستشعل المواجهة أكثر لا سيما في الضفة الغربية".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن "سيف القدس ما يزال مشرعاً ولا يمكن أن يغمد أمام الجرائم الإسرائيلية، وأن هذا السلوك سيشعل حالة الاشتباك في كل ساحات فلسطين وقد تؤدي حالة اشتباك مع أطراف إقليمية أيضاً إذا استمر هذا النهج التهويدي".

من جانبه، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، إن ما نراه اليوم من اقتحامات واعتداءات على المسجد الأقصى هي محاولات لفرض وصناعة حياة دينية ذات سيادة تلمودية في المسجد الأقصى المبارك بشكلٍ يومي.

وأوضح أن الاحتلال يهدف لفرض حياة تلمودية من خلال تكرار الاقتحامات، والمطالبة بفتح المجال لكل أيام الأسبوع بما فيه يوم الجمعة، وشهر رمضان لتستمر هذه الاقتحامات.

وأكد على أن "تأدية السجود الملحمي في الأقصى هو إدخال نمط جديد للاقتحامات مثل الانتقال من مشهد الصلاة الصامتة التي كانت في شهر رمضان الماضي، إلى المجاهرة بصلوات واضحة من حيث الحركات والطقوس التلمودية التي ترافق الصلوات".

ولفت إلى أن محاولات الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك ليست جديدةً وإنما بدأت منذ الأيام الأولى لاحتلال المسجد الأقصى عام 1967، مضيفا أن "كل مرحلة تحملُ هدفًا يضمن الاحتلال من خلاله أن يفرض جديدًا على قائمة مطامعه في المسجد".

إلى ذلك، أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري على أن جرأة قطعان المستوطنين على رفع علم الاحتلال في باحات المسجد الأقصى لن يعطيهم أي حق بشبر في أرض الإسراء والمعراج.

وقال صبري إن جرأة قطعان المستوطنين صباح اليوم بتدنيس الأقصى المبارك برفع العلم الإسرائيلي في باحاته وما كانت إلا بسبب الحماية العسكرية التي تقدم لهم.

وأضاف: "المعتدي يجبن أن يفعل هذا بدون سلاح، وهذا لن يعطيهم أي حق بأي شبر من أرض الإسراء والمعراج".

#القدس #الأقصى #السجود_الملحمي