رام الله - قدس الإخبارية: كشفت مجموعة الحقيقة الأرثوذكسية، تفاصيل مشروع استيطاني تورط به البطريرك ثيوفيلوس لتسريب آلاف الدونمات من الأراضي لصالح الاحتلال الإسرائيلي ومشروع التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلتين.
وبحسب المجموعة فإن المشروع هو "قديم جديد" في منطقة شرق القدس سُمّي باسم 'تَلْيِيُوت هَحَدَشاه' (وهو محاذٍ لأرض دير مار الياس)، إلا أن الجديد في هذا المشروع هو الدور الذي تلعبه البطركيّة في المشروع.
وأشارت إلى أنه بعد أن كانت البطركيّة هي المسرّبة للأرض التي تبنى عليها المستوطنات تتحوّل هنا في هذا المشروع إلى الذراع التنفيذيّ لإقامة هذه المستوطنة المقترحة. فهي المبادرة لخرائط البناء المقدّمة لبلديّة الاحتلال في القدس لتخفي أسماء جميع الشركات اليهوديّة والأجنبيّة المنفّذة والمالكة للجزء الأكبر في المشروع.
ونوهت إلى أنَ هذا المشروع الاستيطانيّ المقام في المناطق المحتلّة عام 1967 سيلاقي حتمًا معارضة وشجبًا من معظم دول العالم وأهمّها دول السوق الأوروبيّة المعارضة لإقامة مستوطنات في هذه المناطق، مردفة: "وضع اسم البطركيّة يأتي في محاولة لإظهار أن المشروع بأنه غير إسرائيلي وأن الجهة التي تقوم به محسوبة على الشعب الفلسطينيّ".
وفق البيان، بحسب الوثائق الرسميّة فإن صاحبا المشروع الحقيقيّان هما شركة بريكت جفعات تَلْييُوت هَحَدَشاه المسجّلة في الاحتلال وشركة دياني هولدنجز المسجّلة في مالطا.
ويستحوذ المشروع على 140 دونمًا و 600 متر مربعًا من أملاك البطريركية التي جرى تحكيرها للشركتيْن المذكورتين، إلى أن التخطيط المقدّم يشمل 3,500 وحدة سكنيّة وثلاثة فنادق ومرافقها من حدائق وقاعات وبرك سباحة ومتاجر ترتبط بالسياحة بِسَعَة 1,300 غرفة كما يشمل التخطيط تشييد مبانٍ عامّة منها دينيّة لليهود فقط - وهي خمسة كُنْس ومغتسّل ('مِكْفي') لليهود المتديّنين.