شبكة قدس الإخبارية

بوادر بدء المواجهة في السجون.. التنقلات كمدخل للمعركة

eVmAg

فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: بدأت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال خطوات في عدة سجون، اليوم، ضد سياسات التنقلات التي تواصل الإدارة تنفيذها منذ أيام.

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الأسرى أوقفوا كل مظاهرة الحياة اليومية في سجن النقب احتجاجاً على سياسة التنقلات واستمرار عزل عدد من الأسرى بينهم ظافر الريماوي، عم الشهيدين جواد وظافر.

وسياق متصل، أشار عبد ربه في لقاء مع "شبكة قدس" إلى أن قيادات أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الجنوب "ريمون، وإيشل، ونفحة" أعلنوا عن خطوات نضالية ضد إدارة سجون الاحتلال احتجاجاً على عمليات النقل التي نفذتها بحق أسرى الحركة، في سجن "مجدو".

وذكر أن التوقعات حول عمليات النقل التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال أنها قد تطال 2000 أسير.

وأكد أن السجون مقبلة على "انفجار كبير" نتيجة السياسات العدوانية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى خاصة بعد تولي بن غفير مسؤولية السجون.

خطة بن غفير: حرمان الأسرى من الاستقرار

من جملة الخطوات التي بدأها إيتمار بن غفير بعد توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إجراء حملات تنقلات واسعة في سجون الاحتلال لحرمان الأسرى من الاستقرار.

الأسبوع الماضي، نقلت إدارة سجون الاحتلال عشرات الأسرى بينهم قيادات في الحركة الأسيرة مثل مروان البرغوثي من سجن "هداريم" إلى "نفحة".

وتنص خطة بن غفير على إجراء تنقلات للأسرى كل 6 شهور، خاصة للأسرى المؤبدات، الذين يشكلون العمود الفقري في قيادة الحركة الأسيرة بحكم فترة اعتقالهم الطويلة والتجربة التنظيمية الواسعة التي يملكونها.

الفكرة المركزية في خطة بن غفير هي تفكيك الهيئات التنظيمية للحركة الأسيرة الفلسطينية وإحباط أي حراك نضالي من قبلهم.

تاريخياً، انتزعت الحركة الأسيرة الفلسطينية التمثيل الاعتقالي رغماً عن إدارة سجون الاحتلال، بعد نضال طويل ارتقى فيه عدد من الأسرى شهداء، ومنذ عام 2004 كانت خطة الاحتلال بداية مع رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون، الذي عيَن في منصب قيادة إدارة السجون ضابطاً سابقاً في الجيش، هي تفكيك الواقع التنظيمي للانقضاض على الأسرى وتمرير كل المخططات عليهم بسهولة.

الخطوات التي يعمل بن غفير لفرضها على الأسرى تأتي في سياق ممتد من الإجراءات العدوانية التي نفذها الاحتلال بحقهم، منذ سنوات، خاصة في فترة تولي جلعاد أردان منصب وزير الأمن الداخلي، وهو ما دفع الأسرى لخوض أكثر من مواجهة.

وبعد عملية "نفق الحرية"، في أيلول/ سبتمبر 2021، حاولت إدارة سجون الاحتلال فرض إجراء تنقلات دورية للأسرى خاصة المؤبدات لكن الحركة الأسيرة أوقفت هذا المشروع بعد خطوات نضالية نفذتها.

الحركة الأسيرة تستعد للمواجهة

مصادر من الحركة الأسيرة أكدت أنها تستعد لسيناريو إعلان إضراب مفتوح عن الطعام، في بداية شهر رمضان، رفضاً لإجراءات إدارة سجون الاحتلال.

وفي رسائل سابقة، أكدت الحركة أنها لن تخضع لسياسات بن غفير الذي أجرى جولة في سجن "نفحة"، قبل أسبوعين، ووجه تهديدات للأسرى.

ودعت الحركة الأسيرة إلى تضافر الجهود الشعبية والفصائلية لإسنادها في معركتها مع الاحتلال.

من ضمن الخطوات التي اتخذتها الحركة الأسيرة لتمتين وضعها الداخلي، خلال المواجهة، إقامة هيئة طوارئ وطنية عليا للأسرى تخطط للبرنامج النضالي وتوحد جهود الأسرى وتصدر البيانات والرسائل للشعب الفلسطيني والخارج.

تدرك المستويات الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال مركزية قضية الأسرى، في الوعي الفلسطيني، لذلك تشن حرباً مستمرة لتدفيعهم ثمناً كبيراً يخلق عملية "كي وعي" مستمرة للشعب الفلسطيني، تدفعه للتفكير المستمر في "الثمن الباهظ" الذي يدفعه الأسير، كما تعتقد، لذلك فإن الخطوات النضالية للحركة الأسيرة التي توازيها خطوات أخرى في الخارج تربك هذا المخطط.

#الأسرى