رام الله - خاص قدس الإخبارية: أعاد مشهد إعدام الشهيد أحمد كحلة "45 عامًا" من سلواد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأذهان، عمليات الإعدام التي جرت في الفترة الأخيرة من قبل جنود الاحتلال لا سيما على الحواجز في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.
وتكررت عمليات الإعدام خلال العام الماضي بشكلٍ لافت مع تغيير قواعد إطلاق النار بالنسبة لجنود الاحتلال بقرار من المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تحت ذريعة مواجهة العمليات التي ينفذها الشبان والمقاومين الفلسطينيين خلال الفترة الأخيرة.
ولم تقتصر عمليات الإعدام على فئة بعينها، إذ أعدم الاحتلال فتية وسيدات وشبان بدم بارد تحت مزاعم مهاجمة الجنود أو حمل سكينة وهو ما كانت تنفيه بعض مقاطع الفيديو المسربة من المكان والتي كانت تظهر قيام جنود الاحتلال بإعدام الشهداء بدمٍ بارد.
ومن بين الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال كانت، غادة سباتين (45 عاما) من حوسان في بيت لحم التي أطلق جنود الاحتلال النار عليها وارتقت متأثرة بجروحها، إضافة إلى الشهيدة سناء الطل (19 عاما) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل حيث أطلق عليها الجنود النار في رأسها خلال اقتحامهم بيتونيا قرب رام الله فجرًا.
ومن بين الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال، استشهدت الشابة غفران هارون حامد وراسنة إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب مخيم العروب شمال الخليل، اخترقت الرصاصة صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى".
وكانت الواقعة الأبرز نهاية العام الماضي، حينما أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب عمار حمدي نايف مفلح (23 عاما) من أوصرين جنوب نابلس، بالرصاص الحي من نقطة الصفر، في بلدة حوارة، وأظهر فيديو توثيقي التقط من المكان، بأن جندي إسرائيلي أطلق الرصاص الحي على الشاب مفلح وسط حوارة من نقطة الصفر.
وأسهم وصول شخصيات مثل بن إيتمار بن غبير إلى الحكم في الاحتلال في تعزيز جرائم جنود الاحتلال في تنفيذ عمليات الإعدام من خلال الاتصالات التي كان يجريها قبل توليها وزارة الأمن القومي في الاحتلال وحتى بعد توليه الوزارة في الجنود مرتكبي عمليات الإعدام والقتل الميداني.
وقبل ذلك قامت شخصيات مثل رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد ونفتالي بينيت بالقيام بخطوات مماثلة في الأمتار الأخيرة من عمر حكومتهما التي لم تصدم أكثر من عام ونصف، وهو ما يعزز من جرائم الجنود الإسرائيليين بحق الفلسطينيين.
وبحسب بيانات وزارة الصحة فقد وصل عدد الشهداء خلال عام 2022 إلى 230 شهيدًا بينهم 59 طفلًا و16 امرأة وفتاة، ومن بين إجمالي الشهداء 170 فلسطينيًا ارتقوا بالضفة، و54 في قطاع غزة، بالإضافة لـ 6 شهداء ببلدات الداخل المحتل.
وتصدرت محافظة جنين القائمة في الضفة بـ 56 شهيدًا تليها نابلس بـ 33 شهيدًا، ثم محافظة رام الله والبيرة بـ 24 شهيدًا، فالقدس بواقع 18 شهيدًا، تتبعها الخليل بـ 14، ثم بيت لحم بـ 12 شهيدًا، يأتي بعدها طوباس وقلقيلية بواقع 4 شهداء لكل محافظة، ثم سلفيت بـ 3 شهداء، فطولكرم وأريحا بواقع شهيد لكل منهما.
وتوزع عدد شهداء فلسطين على الأشهر العام 2022 على النحو التالي: 6 في يناير/ كانون ثانٍ، ومثلهم في شباط/ فبراير، و17 في آذار/ مارس، و23 في نيسان/ أبريل، و10 في مايو/ أيار، و14 في حزيران/ يونيو، كما استشهد 8 فلسطينيين في تموز/ يوليو، و59 في آب/ أغسطس، و19 في أيلول/ سبتمبر، و30 في أكتوبر/ تشرين أول، و21 في نوفمبر/ تشرين ثاني، و17 في ديسمبر/ كانون ثاني.