رام الله المحتلة - شبكة قُدس: تواصل الأجهزة الأمنية حملتها في الاعتقالات السياسية التي استهدفت نشطاء وأسرى محررين وطلبة جامعات، وسط إدانات فصائلية لسياسة الاعتقال السياسي.
اليوم الأربعاء، قالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن النيابة العامة في رام الله، مددت اعتقال ثلاثة أسرى محررين من حركة الجهاد الإسلامي من قرية بيت سيرا القريبة من رام الله لمدة 24 ساعة بعد إلصاق تهمة ذات طابع سياسي بهم.
وأضافت المجموعة في بيان لها، أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل بالأمس، الأسرى المحررين الثلاثة يوم أمس، وهم: هم حمدان واوي، محمد عرفات حمدان ومجاهد علقم.
وأدانت مجموعة محامون من أجل العدالة الاعتقالات على خلفية سياسية، المخالفة في جوهرها لحرية الانتماء السياسي والحزبي، المصان بموجب أحكام المادة (9) من القانون الأساسي الفلسطيني، وأحكام المادة (26) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات التي ألزمت السلطة الفلسطينية نفسها بها.
إدانات فصائلية
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أكد أن المبادرة ترفض أي شكل من أشكال الاعتقال السياسي، وأكد على حرية الرأي والتعبير خاصة عندما يكون هناك احتجاج على الاعتقالات السياسية.
وطالب بوقف الاعتقالات السياسية خاصة في هذا الظرف الذي نواجه فيه حكومة فاشية صهيونية تهدد جميع الفلسطينيين، وهو ما يتطلب التخلي عن أي شكل من أشكال الخلافات الداخلية وبشكل خاص الاعتقال السياسي.
وأكد على واجب الجميع في الضغط على السلطة من أجل الافراج عن المعتقلين السياسيين، وتوجيه بوصلتنا للدفاع عن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لمخاطر إضافية بسبب سياسة بن غفير.
وأردف: نحن على أعتاب مرحلة غاية في الخطورة ولم يسبق لها مثيل، لذلك علينا أن نوحد طاقاتنا لمواجهة هذه الحكومة الفاشية التي تمثل خطرا على مقدساتنا وعلى الكل الفلسطيني.
وأدانت حركة حماس الاعتقالات السياسية والاعتداء على المحتجين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجونها، وحماية حريّة شعبنا في التعبير عن الرَّأي، والكف عن سياسة الاعتقال السياسي التي لا تخدم إلا أجندة الاحتلال.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، إن استمرار هذه السياسات التي تنتهجها الأجهزة الأمنية، يتنافى تماماً مع دعوات ونداءات وحدة الصف في مواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية المتطرفة".
وطالبت الجهاد الإسلامي بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، والتوقف التام عن كل الممارسات التي لا تخدم مصالح شعبنا الذي يخوض حالة مواجهة واشتباك مع الاحتلال.