غزة - خاص قدس الإخبارية: يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأجهزة الطبية والاستكشافية التخصصية الخاصة بمستشفيات قطاع غزة من المرور منذ قرابة 400 يوم تحت ذرائع أمنية متعددة يسوقها عند الرد على الطلبات المقدمة لإدخال هذه الأجهزة.

ووفق وزارة الصحة في غزة فإن الاحتلال يمنع إدخال جهاز القسطرة التداخلية الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل عدا عن منع إدخال أربعة أجهزة من الأشعة السينية المتحرّكة المتخصصة في تشخيص الحالات المرتبطة بالعظام والكسور في غرف العمليات، وكذلك ثلاثة أجهزة أشعة سينية رقمية تتيح تشخيص مئات من الحالات المرضية.

,يمنع الاحتلال كذلك إدخال جهاز أشعة متحرّك يتيح تشخيص وتصوير المرضى في أقسام العناية المركّزة وهؤلاء الذين يعجزون عن الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقّدة في أقسام المبيت بالمستشفيات، إلى جانب منع إدخال قطع غيار للأجهزة الطبية والتشخيصية المعطلة والمتراكمة في مستشفيات القطاع والتي صارت خارج الخدمة، الأمر الذي يحرم آلاف المرضى منها.

في السياق، أكد إبراهيم عباس مدير الأشعة والتصوير الفني بوزارة الصحة في غزة على أن 50% من أجهزة الأشعة الثابتة والمتحركة؛ قديمة، وعمرها ما بين 10 إلى 15 عاما وبالتالي فهي متهالكة وقديمة وتحتاج إلى استبدال فوري.

وقال عباس لـ "شبكة قدس" إن القطاع يحتاج بشكل فوري وعاجل لقرابة 10 إلى 15 جهازا لاستبدال الأجهزة القديمة والمتهالكة، مبيناً أن الحصار الإسرائيلي انعكس بالسلب على العمل في القطاع الطبي وأدى لانتظار المرضى أوقات طويلة وعدم تقديم الخدمة بالشكل المطلوب.

ولفت مدير الأشعة والتصوير الفني إلى أن بعض الأجهزة لا تستطيع تحمل أكثر من 10 إلى 11 حالة في اليوم الواحد وبالتالي فإن هناك حاجة كبيرة في مرافق وزارة الصحة لتوفير الأجهزة بشكل عاجل وسريع، مشدداً على أن المنظومة لم تجدد منذ سنوات.

وأشار إلى أن أكثر القطاعات تضرراً جراء الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الأجهزة الطبية تتمثل في أقسام الطوارئ حيث أن 50% من حالات الحوادث والإصابات وإصابات كرة القدم تحول إلى التصوير في أقسام الأشعة المنتشرة في القطاع.

وبحسب عباس فإن هناك قرابة 600 ألف حالة مرضية يتم تصويرها سنوياً في قطاع غزة، وهو الأمر الذي يدفع نحو ضرورة تعزيز منظومة الأشعة الثابتة والمتحركة في مرافق وزارة الصحة والمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التابعة لها.

ونظمت وزارة الصحة أمس الإثنين مسير لعشرات سيارات الإسعاف على طول الشريط الشرقي للقطاع احتجاجًا على منع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار الخاصة بها ما ينعكس بالسلب على الواقع الصحي للمرضى في غزة.