شبكة قدس الإخبارية

تسميم أبو رعد.. الغموض وعدم التشخيص لحالته الصحية يقلقان الشارع الفلسطيني

0784521.PNG

رام الله المحتلة - متابعة شبكة قُدس: تزداد الحالة الصحية لـ فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، سوءا، في ظل عدم وجود تشخيص طبي دقيق لطبيعتها، وفق ما صرحت عائلته لـ "شبكة قُدس".

أبو رعد، كما يعرّفه الفلسطينيون، تحوّل إلى حالة وطنية تحظى بإجماع وطني، وهو ما يفسر اهتمام الفلسطينيين بالحالة الصحية له، في ظل عدم وجود تصريح وتوضيح رسمي بطبيعتها. 

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "شبكة قُدس"، فإن جهودا بذلت لنقل خازم إلى الأردن، بسبب عدم تمكن الطواقم الطبية في المستشفى الاستشاري برام الله من تشخيص ما يمر به.

لكن هذه الجهود يبدو أنها تواجه عراقيل، يقدّر مقربون من خازم أنها ناجمة عن تأخير إسرائيلي مقصود، بالتوازي مع اتهام شقيقه للاحتلال بالمسؤولية عن حياته والشكوك بإمكانية تسميمه. 

وزير الصحة مي كيلة صرحت أن الحالة الصحية لـ خازم تتحسن، في الوقت الذي يؤكد فيه شقيقه أمين أن حالته تتحسن أحيانًا ثم تعود لتسوء بشكل غير مفهوم. 

لا أحد حتى اللحظة قادر على التصريح بحقيقة ما أصاب خازم، لكن الفلسطينيين الذي يعتبرونه رمزا وطنيا، لاحظوا قبل نقله للمستشفى بأيام ظهور انتفاخات في وجهه ومظاهر تعب وإرهاق بدت عليه.

ووجهت دعوات شبابية في مدينة رام الله المحتلة للتجمهر في مسيرة دعم لوالد الشهداء أبو رعد خازم أمام المستشفى الاستشاري الساعة  8:00 من مساء اليوم.

يوم أمس، قالت عائلته لـ "شبكة قُدس" إنه بدأ يعاني من أعراض جديدة مثل تورم في كافة أنحاء جسمه ظهر بشكل مفاجئ مشيرة إلى أنه عانى من أعراض غريبة بدأت تظهر منذ فترة بشكل تدريجي على جسده وصولا إلى تفاقم حالته اليوم وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى. 

يذكر أن فتحي خازم نقل لمدينة رام الله للعلاج بعد أن كان مطاردًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفض تسليم نفسه بعد استشهاد ابنه رعد الذي نفذ عملية في تل أبيب والتي أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين.

ويتهم الاحتلال، خازم، بالتحريض لصالح المقاومة في مخيم جنين، وقد ظهر في عدة مقاطع فيديو يدعو للوحدة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ استشهاد نجليه رعد في نيسان وعبد الرحمن في أيلول 2022، تحول أبو رعد لرمز للمقاومة الفلسطينية بمدينة جنين والضفة الغربية، لا سيما بعد رفضه تسليم نفسه للاحتلال حتى يتسلم جثمان نجله رعد ويواريه الثرى بيديه.