الضفة المحتلة - شبكة قُدس: كشفت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس" أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرضت عقوبات على معتقلين سياسيا في سجن أريحا كانوا برفقة المعتقل السياسي مصعب اشتية على خلفية رسالة الأخير المسربة والتي بثت في برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة الجمعة الماضية. 

وتحدث اشتية في رسالته المسربة عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح، وقال: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة في زنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".

وأضاف اشتية: "كل الذي أعلمه أني مؤمن بنصر الله وفرجه القريب، آملا أن يبقى مطلبكم بالإفراج عني بأسرع وقت ذا أولوية، وكلي ثقة بكم".

وبحسب ما أكد المحامي مصطفى شتات، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فرضت مؤخرا، إجراءات عقابية بحق معتقلي سجن أريحا.

وقال شتات لـ"شبكة قُدس"، إن العقوبات تم فرضها بعد نقل المعتقل السياسي والمطارد للاحتلال الإسرائيلي، مصعب اشتية، إلى سجن بيتونيا قبل نحو أربعة أيام.

وبحسب شتات، فإن الإجراءات العقابية تمثلت بـ وضع قيود على الشراء وزيارات الأهل ودخول الأغراض من عائلات المعتقلين السياسيين من ملابس وغيرها، دون الإفصاح عن السبب وراء هذه الإجراءات العقابية. 

وأكد، أن هناك بوادر لإضراب جماعي في سجن أريحا، احتجاجا على الإجراءات العقابية الأخيرة. 

واعتقل مصعب اشتية في 20 أيلول 2022 من نابلس، حيث خاض إضرابا عن الطعام في بداية اعتقاله للمطالبة بالإفراج عنه، كما منعت الأجهزة الأمنية محاميه وعائلته عدة مرات من زيارته.

ويعاني اشتية من مشاكل صحية نتيجة إصابته بمرض في الغدة الدرقية، كما أنه هدد بالعودة للإضراب عن الطعام في وقت سابق في حال لم يُنفذ قرار الإفراج عنه.

وكانت الأجهزة الأمنية قد نقلت اشتية من سجن جنيد بمدينة نابلس إلى سجن أريحا ثم إلى سجن بيتونيا مؤخرا، ووجهت النيابة له تهمة "حيازة السلاح"، علما أنه مطارد لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 5 يناير 2023، أكد محامي المعتقل السياسي والمطارد مصعب اشتية، عملية نقل اشتية لبيتونيا جاءت بهدف إبقائه قرب المستشفى الاستشاري نتيجة لتدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة بفعل عدم الانتظام في تناول أدوية القلب والغدة وغيرها من الأدوية التي يحصل عليها.

وبحسب المحامي فإن اشتية في حالة صحية صعبة للغاية ويحتاج للرعاية الصحية بعد سلسلة الإضرابات المطلبية التي خاضها خلال فترة تواجده في سجن أريحا، في الوقت الذي يتم العمل فيه حالياً على انتزاع قرار من المحكمة الإدارية بإلغاء قرار احتجازه على ذمة المحافظ.

وأشار إلى أن اشتية نقل إلى المستشفى الاستشاري في البداية من أجل إجراء فحوصات وعلاجه بعد تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، منوهًا إلى أنه يسعى للحصول على موافقة بزيارته في سجن بيتونيا للوقوف على حالته الصحية.