جنين - خاص قدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بلدة برقين في جنين شمالي الضفة المحتلة اعتقال 8 من الأسرى المحررين بعد حملة اعتقال واستدعاء شنتها خلال الأيام الماضية.
في السياق، أفاد مبروك جرار شقيق المعتقل السياسي مصطفى جرار أن شقيقه تعرض للاعتقال، أمس الخميس، خلال مغادرته لمسجد البلدة حيث كان يتواجد مع أفراد العائلة، مبينًا أن سيارة مدنية تتبع لجهاز الأمن الوقائي هي من قامت باعتقاله.
وأوضح جرار لـ "شبكة قدس" أن شقيقه سبق وأن اعتقل لدى الأجهزة الأمنية عدة مرات على خلفية سياسية، عدا عن كونه أسيرًا محررًا حيث وجه له الاحتلال عام 2018 تهمة مساعدة الشهيد أحمد نصر جرار وقضى في سجونه 20 شهرًا.
ولفت إلى أن العائلة قامت بإجراء سلسلة من الاتصالات مع المحافظ وبعض المسؤولين لمعرفة أسباب الاعتقال ومحاولة الإفراج عنه إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، منوهاً إلى أن بلدة برقين شهدت خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية.
بدورها، قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إن اعتقال الأسرى المحررين، يمثل حالة من التواطؤ الواضح مع الاحتلال في سياساته القمعية بحق الأحرار من أبناء شعبنا.
ودعت كافة الفصائل والهيئات الشعبية والحقوقية والإنسانية وأبناء شعبنا بسرعة التدخل؛ والضغط بكافة السبل من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين لدى السلطة.
وحمل أهالي المعتقلين الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة أبنائهم المعتقلين في سجونها بالضفة الغربية.
وأوضحت أن "استمرار الأجهزة الأمنية في اتباع سياسة "الباب الدوار" وملاحقة المحررين، تساوق غير مقبول، وخدمة مجانية للاحتلال وتبادل لحالة الظلم والملاحقة، وتثبيط معنويات شعبنا ومقاومته".
واعتبرت اللجنة أن ممارسات الأجهزة الأمنية، تعدٍ صارخ على حرية الرأي والتعبير وقمع الحريات، وضرب للنسيج المجتمعي بين أبناء شعبنا.
وخلال الأيام الماضية اعتقل جهاز الأمن الوقائي 8 أسرى محررين من بلدة برقين في جنين، هم الشاب محمد حسين صبح شقيق الشهيد شامان صبح، وفراس أحمد أبو شادوف، ومحمود خالد صبح، ومحمد عيد جواد، ونادر لطفي مساد، وإيهاب نادر هندي، ومحمد أحمد مساد.