القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس 5 يناير 2023، إن الهدوء الميداني الذي مر بعد اقتحام وزير الأمن القومي في الاحتلال إيتمار بن غبير للمسجد الأقصى، لا يعطي أي ضمانات باستمراره، ولما قد يتطور إليه الوضع في الأيام المقبلة أو المستقبل القريب خاصة مع تردد صدى الاحتجاج في الضفة وغزة وكذلك بالقدس وداخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ورأت الصحيفة، أن هذه الخطوة من بن غبير أسهمت كثيرًا في عودة القضية الفلسطينية للاهتمام الدولي، وبدون أن تسجل أي حادثة عنف واحدة، لم تكن تحلم السلطة الفلسطينية فقط في انعقاد مجلس الأمن في غضون أسبوع من تنصيب حكوم نتنياهو، وتلقى الدعم العربي والإسلامي وحتى الأميركي الذي يتبنى موقفًا واضحًا من الوضع الراهن بالقدس.
وقالت: خلال أسبوع يتعين على "إسرائيل" التعامل مع مجلس الأمن ورسائل الإدانة من جميع أنحاء العالم .. "زار" بن غبير الأقصى ودغدغ غروره وربما بعض ناخبيه، لكنه عمليًا قدم خدمة مؤثرة للدعاية الفلسطينية ومكانة المسجد الأقصى في العالم العربي والإسلامي، ولعله سيظل يطالب بشعار "بن غفير خير للعرب". كما تقول.
وفي تقرير آخر للصحيفة ذاتها، قالت إن بضع دقائق من تجوال بن غبير في الأقصى، كانت كافية بالنسبة للمجتمع الدولي ليوضح لحكومة بنيامين نتنياهو، أنه لن يتحلى بالصبر على أهواء حكومته الجديدة، مشيرةً إلى أن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية بعثت برسالة واضحة وموحدة لنتنياهو.
ووفقًا للصحيفة، فإن رؤية نتنياهو حول نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ومحاولات استخدامه تأثير الإدارة الأميركية والدول الأوروبية للترويج لهذه المغامرة، تؤكد أن الأحلام منفصلة والواقع منفصل، وأن اقتحام بن غبير للأقصى بمثابة خطوة في طريق فشل هذه الأحلام.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لا توجد فرصة لتطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية طالما أن بن غبير وسموتريتش في الائتلاف الحكومي".