جنين المحتلة - شبكة قُدس: شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حملة اعتقالات سياسية طالت عددا من الأسرى المحررين تركزت في بلدة برقين جنوب غرب مدينة جنين المحتلة.
وذكرت مصادر محلية لـ "شبكة قُدس"، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت محمد حسين صبح والأسير المحرر فراس أحمد أبو شادوف اليوم الأربعاء من بلدة برقين القريبة من جنين.
وأفاد محامي المعتقل السياسي والأسير المحرر محمود خالد صبح، أنه تم تمديد اعتقاله لمدة 15 يوما، والذي تم اعتقاله يوم أمس ونقل اليوم إلى سجن بيتونيا.
وقبل أسبوع، اعتقلت الأجهزة الأمنية محمد عيد جواد ونقلته من جنين إلى بيتونيا كذلك.
ويواصل جهاز المخابرات العامة، اعتقال الأسير المحرر نادر لطفي مساد منذ 10 أيام برفقة المعتقل السياسي إيهاب نادر هندي.
ويواصل جهاز المخابرات كذلك اعتقال المحرر محمد أحمد مساد من برقين منذ 50 يوما.
وتواصل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، حملة اعتقالات واستدعاءات على خلفية سياسية، وهو ما أكدت مؤسسات حقوقية ارتفاع وتيرته في الفترة الأخيرة حيث استهدف أسرى محررين ونشطاء وطلبة جامعيين.
وأكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن عام 2022 كان الأكثر قمعا من السلطة بحق النشطاء، حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقلا سياسيا، إضافة إلى مئات الاستدعاءات.
قلق من استمرار الاعتقالات السياسية
قالت مجموعة محامون من أجل العدالة، في وقت سابق، إنها تتابع بقلق الاعتقالات السياسية في الضفة والتي تفتقر إلى ضمانات المحاكمة العادلة، التي يتعرض فيها المعتقلون إلى التعذيب الشديد على خلفية حرية الرأي والتعبير والرأي السياسي.
وأوضحت: تنظر محامون من أجل العدالة بعين القلق الشديد إزاء هذه النوعية من الاعتقالات التي تخالف في مضمونها القانون الأساسي الفلسطيني لا سيما المواد (5،9،19) منه، والاتفاقيات والمعاهدات التي انضمت لها دولة فلسطين، وكذلك تجاه الحرمان من ضمانات المحاكمة العادلة.
وتصر الأجهزة الأمنية على اعتقال عدد من المعتقلين على خلفية سياسية رغم صدور قرارات من المحاكم الفلسطينية بالإفراج عنهم، في مخالفة واضحة للقانون.