بيت لحم - متابعة قدس الإخبارية: "أنا كان نفسي أشياء كثير أعملها بس إحنا ببلد مستحيل تحقق حلمك فيها وأنا مبسوط كثير إنو ربنا حققلي حلم من أحلامي وهو الشهادة"، بهذه العبارات لخص الفتى آدم عياد حياته هو وبقية أطفال فلسطين.

عبارات عياد التي عبر عنها عن واقع الفتية والأطفال في فلسطين خطها بأنامله قبل استشهاده بأسابيع، بعد أن استشعر اقتراب شهاداته وهو ما تحقق صباح الثلاثاء 3 يناير 2023 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لبيت لحم.

ولم تكتفِ أنامل الفتى عياد بذلك بل تحدث بلهجة غلب عليها الطابع الشعبي قائلاً: "أنا بقلكوا كلكوا إنو الشهادة مش بس موت الشهادة فخر لنفسك وفخر للعالم كله، الشهادة انتصار صحيح انو بتنهي حياتك بس بتنتهي وانت مبسوط وأنا بحب أوصل رسالتي للعالم كلو، وزي مقالها النابلسي (نفسي الناس هاي كلها تصحصح) وأنا مني بقلكوا حددو بوصلتكم ووجهوها على الاحتلال".

وتابع قائلاً: ""بتمنى من ربي انو يتقبلني مع الشهداء وبتمنى من ربنا ينهي الجواسيس وبتمنى منكو تسامحوني وما تنسوني وما بدي اقلكم مع السلامة بدي أقلكوا لنا لقاء بالجنة".

أما صديق آدم عياد فلم تسعفه الكلمات كثيرًا في التعبير عن مشاعره بعد استشاده شقيقه إذ غطت الدموع ملامح وجهه وهو يتحدث بعبارات مقتضبة للغاية عن صفاته وتعامله الحسن مع أصدقائه طوال الفترة التي سبقت استشهاده.

وقال صديقه لـ "شبكة قدس" لقد كان على مستوٍ عالٍ للغاية من الأخلاق والتعامل الحسن مع الجميع ولم يكن يخطئ في حق أحد، مردفاً: "كنا نمضي غالب الوقت مع بعضنا البعض وجاء خبر استشهاده صاعقًا ومفاجئًا بالنسبة لي، وها هو نال الشهادة كما تمناها".