القدس المحتلة - شبكة قُدس: قالت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة القدس - أبو ديس، إن إدارة الجامعة أصدرت قرارا بوقف أنشطتها الطلابية داخل الحرم الجامعي لمدة شهرين، مؤكدة أنها ترفض القرار ولن تتوقف عن خدمة الطلبة.
وبحسب بيان الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، فإنها ترفض قرار الجامعة جملة وتفصيلا. مضيفة: نحن منفتحون على جلسات الحوار إلا أن الجامعة لم ترد على محاولات التواصل معها.
ووصفت الكتلة الإسلامية قرار الجامعة بالجائر "الذي لن يوقف أنشطتها ومسيرتها"، مشيرة إلى أن القرار جاء على خلفية إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس داخل الحرم الجامعي والذي تخلله مسير رفعت فيه صور الشهداء وشعارات تحيي المقاومة.
وذكرت، أن الجامعة اعترضت على اللثام، واعتبرت أن المسير عسكري يعارض القوانين، مؤكدة أنه لم يتم إدخال مجسمات تحمل هيئة سلاح أو مجسمات لصواريخ وما شابه؛ استجابة لإدارة الجامعة.
وقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، أنه "بعد الحفل تم تبليغنا شفويا من الجامعة بأنها ستعقد جلسة ضبط يوم الأربعاء 12/14 بحضور الأطر، ويوم الأربعاء الجامعة لغت الجلسة والاجتماع، وأبلغت الكتلة لاحقا بقرار نتج عن لجنة شكلتها الجامعة لمتابعة الموضوع، وكان القرار يحمل عدة أمور أهمها تجميد نشاط الكتلة لمدة شهرين دون حتى فتح باب الحوار أمامنا".
وطالبت الكتلة الإسلامية إدارة الجامعة بإلغاء القرار، مشددة أنها تحتفظ بحقها في الاحتجاج على قرار إدارة الجامعة بالعمل النقابي.
وحاولت "شبكة قُدس" التواصل مع إدارة جامعة القدس على مدار اليومين الماضيين للحصول على توضيح، دون رد.
من جانبها، أكدت الناشطة السياسية والكاتبة لمى خاطر على أن قرار إدارة جامعة القدس، يعني أنها اختارت الخضوع لإرادة الأجهزة الأمنية والتساوق مع سياساتها، على حساب سمعتها ونزاهتها، وأن معاقبة الكتلة الإسلامية على خلفية نشاط وطني "جريمة وطنية وسقوط أخلاقي".
وأضافت خاطر، أنه "بدلا من أن تصر الجامعة على التمسك برسالة النزاهة وضمان حرية العمل النقابي، تختار أن تكون ذراعاً أمنيا للسلطة، والقرار هو جزء من ممارسة القمع والتسلط والتعسف في التمييز بين الطلاب، وقهر إرادتهم ومعاقبتهم على نشاطهم الوطني".