شبكة قدس الإخبارية

مأساة الاعتقال السياسي مستمرة: الوضع الصحي لـ اشتية غير مستقر والمعتقل حمدي يفقد 30 كغم من وزنه

الاعتقال السياسي

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها ضد الناشطين الفلسطينيين رغم الدعوات الوطنية والحقوقية بوقف الاعتقالات التي تضاعفت في الفترة الأخيرة وشهدت زيادة غير مسبوقة. 

ويعاني المعتقلون السياسيون ظروفا صعبة، وفق ما كشفت تقارير حقوقية. وفي السياق أكد محامي المعتقل السياسي مصعب اشتية عدم استقرار وضعه الصحي.

وقال محامي اشتية، إنه يعاني من وضع صحي غير مستقر، وذلك بعد مئة يوم على اعتقاله خارج القانون.

وأضاف أن "مئة يوم على اختطاف مقاوم فلسطيني لم يرتكب أية جريمة، بل وضع نفسه وحياته فداء للشعب الفلسطيني، ومن العار الإبقاء على اختطافه طوال هذه الفترة، مع أن جريمة اختطافه أصلا مدانة ومستنكرة".

وشدد شتات على أن "الإفراج عنه غير مطروح عند الأجهزة الأمنية، التي تشن حملة اعتقالات بحق المقاومين في الضفة الغربية".

ولفت إلى أن وضع مصعب الصحي غير مستقر وغير معلوم، مع استمرار منع المحامين من زيارته.

واشتية 30 عاما أسير محرر أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو من قادة عرين الأسود، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 19 من سبتمبر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.

المعتقل أنس حمدي يفقد 30 كغم من وزنه 

بعض المعتقلين السياسيين لجأ للإضراب عن الطعام من أجل نيل حريته، كما في حالة أنس حمدي، الذي طالبت والدته  بالإفراج الفوري عنه حتى يعود إلى بيته وعمله ويعيش حياة طبيعية بعيدا عن الملاحقة والاعتقال.

المعتقل السياسي أنس حمدي عاد للإضراب عن الطعام من جديد، رفضًا لمواصلة اعتقاله منذ 3 أشهر على ذمة محافظ نابلس؛ رغم الوعود المتكررة بالإفراج عنه.

وحمّلت أم أنس الأجهزة الأمنية المسؤولية عن حياة ابنها، حيث أوضحت أنه يعاني من ضيق في التنفس وهو بحاجة لبخاخ لا يفارقه، كما يعاني من آلام في المعدة، ودسك في الظهر والتهاب دائم في اللوزتين.

وأوضحت أم أنس أن ابنها يعاني من ضعف صحي عام إثر إضراب عن الطعام لمدة 28 يوما في سجون الاحتلال عام 2012، مما أضعف الجهاز المناعي لديه.

وأشارت أم أنس أنه بسبب الإعتقال السياسي الذي يتعرض له حاليا وبسبب الظروف السيئة والقهر فقد من وزنه أكثر من 30 كيلوغرام حتى الآن.

وأكدت أن أنس يعيش في زنانة ولا يرى الشمس أبدًا، ويعاني من حرمانه أبسط حقوقه، وهو أسير محرر قضى 8 سنوات من عمره في سجون الاحتلال.

وبينت أنه "لا يوجد أي لائحة اتهام منذ اعتقاله ولا يوجد أي مستجدات في ملفه، كما لا يوجد أي أفق للحل، وللأسف كل الوعود التي تصلنا كذر الرماد في العيون".

وذكرت أنه "لا يوجد مبادرات للإفراج عنه، ولقد طرقنا العديد من الأبواب من أجل الإفراج عنه ولم نجد آذان صاغية لنا، بل هي وعود كذر الرماد في العيون لا أساس لها من الصحة".

وتابعت: "كنا قد وكلنا محام لقضية ابننا وتدخل في باديء الأمر، وأُصدر قرار بالإفراج عنه بعد عشرة أيام من اعتقاله، ثم رفع المحامي يده عن الموضوع وقال إن الأمر تحول لأمني وسياسي ولا يستطيع أن يواصل عمله".

وناشدت أم أنس جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية أن تأخذ دورها المطلوب منها إزاء قضية الإعتقال السياسي، والعمل بجد من أجل الإفراج عن ابنها وبقية المعتقلين السياسيين.

الحملة مستمرة.. رغم المناشدات

ويواصل جهاز الأمن الوقائي في جنين اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت نور محمد عطاطري لليوم الـ11 على التوالي. فيما تواصل الأجهزة الأمنية في رام الله اعتقال المحرر عيسى شلالدة لليوم الـ13 على التوالي، وفي نابلس تواصل اعتقال الشاب راتب أحمد من قرية عصيرة القبلية لليوم الـ 6 على التوالي.

وكشفت عائلة المعتقل السياسي الأسير المحرر باسل فليان الذي تواصل الأجهزة الأمنية اعتقاله لليوم الـ 13 على ذمة محافظ رام الله، أنه تعرض للشبح والتعذيب.

وقال والدة فليان إنها تخشى على مصير ابنها بعد تعرضه للتعذيب. وأضافت: "باسل هو من يهتم لأمر والده المريض، وعندما جرى اعتقاله كان في طريقه لشراء الدواء لوالده".

كما وتواصل الأجهزة الأمنية اعتقال الطالبين في جامعة الخليل: نور الدين القاضي لليوم الـ 15 على التوالي، وضرار الفاخوري لليوم الـ 8 على التوالي.

وفي نابلس اعتقل جهاز الأمن الوقائي اليوم الدكتور مروان الأقرع عقب استدعائه للمقابلة، واعتقل كذلك الشاب طالب سمير السلوادي من بلدة تل بعد استدعائه للمقابلة أيضا.

واستنكر أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، استمرار الاعتقال السياسي بحق أبنائهم في سجون السلطة، في ظل تدهور الحالة الصحية لعدد منهم.

وأكدوا أن استمرار الأجهزة الأمنية في اعتقال أبنائهم دون مبررات وعلى خلفية الانتماء السياسي، هو ضرب لأبسط الحقوق التي كفلها القانون، وتعدٍ صارخ على حرية الرأي والتعبير، وضرب للنسيج المجتمعي بين أبناء شعبنا.