غزة - قدس الإخبارية: أغرقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليلة السبت/ الأحد 25 ديسمبر 2022، عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرق غزة، جراء فتحها "عبّارات" مياه الأمطار المقامة خلف الشريط الحدودي شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال قام بإغراق عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرق مدينة غزة ووسط قطاع غزة، بعد فتحه "عبّارات" مياه الأمطار صوب الأراضي الزراعية والمناطق المنخفضة.
وأوضحت المصادر أن المياه غمرت منازل في أحياء بمدينة غزة ومدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة والبريج والنصيرات وسط القطاع، ومناطق شرق خان يونس، وشوارع رئيسية، وتكبد العديد من المزارعين خسائر مادية كبيرة وإلحاق أضرار مباشرة في أراضيهم.
وأشارت إلى أن عناصر من الدفاع المدني والمجالس البلدية انتشرت لمتابعة أحوال الناس بفعل الأجواء الحالية نتيجة المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي يشهدها قطاع غزة، وما سببته من تجمعات للمياه في عدد من المناطق وغرق بعض المنازل.
وبحسب المصادر فإن طواقم الدفاع المدني وسط القطاع أزالوا خطر سقوط ألواح معدنية "زينكو" بأحد المنازل في دير البلح، إضافة إلى غرق شارع مستشفى شهداء الأقصى بفعل غزارة الأمطار وفتح الاحتلال عبارات المياه.
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بفتح السدود "العبارات" الواقعة شرقي القطاع، إذ اعتاد على تنفيذ هذا الإجراء سنوياً وهو ما يساهم في إغراق المناطق الشرقية وتدمير الطبقة الزراعية في تلك المنطقة بفعل غمرها بالماء.
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الطواقم الميدانية، تعاملت مع أكثر من 70 مهمة خلال المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وأوضح بصل أن الطواقم أعلنت الاستنفار ورفع الجهوزية منذ بداية المنخفض الجوي، فيما توزعت مهامهم في الميدان مابين سحب مياه من داخل منازل المواطنين، وسحب مركبات عالقة، والتعامل مع ألواح متطايرة، خاصة في منطقتي دير البلح وخانيونس.
وأكد بصل أن الاحتلال تعمد فتح عبارات المياه والسدود شرق قطاع غزة، ما أدى الى تدفق كميات كبيرة من المياه وتفريغها بالقطاع، ضارباً بعرض الحائط الأضرار التي ستلحق بالمواطنين والمخاطر التي ستنجم من هذه الفعلة الإجرامية.