رام الله - خاص قُدس الإخبارية: اتهمت عائلة معتقل سياسي من رام الله الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاعتداء عليه، خلال التحقيق معه، منذ اعتقاله خلال الأسبوع الماضي.
عائلة فليان، من قرية برهام قرب رام الله، قالت إن باسل تعرض للتعذيب خلال التحقيق معه في مقر المخابرات الفلسطينية في رام الله.
باسل المعتقل لدى الأجهزة الأمنية خلال الحملة التي نفذتها ضد كوادر حركة حماس، خلال ذكرى انطلاقتها، خريج من جامعة بيرزيت وتعرض لعدة اعتقالات سياسية سابقاً وفي سجون الاحتلال.
يقول شقيقه شادي فليان في لقاء مع "شبكة قدس"، إن الأجهزة الأمنية لم تسمح للمحامي بزيارته حتى اليوم، وهو ما يزيد من مخاوف العائلة على مصيره.
ويذكر أن العائلة علمت بتعرض باسل للتعذيب بعد الإفراج عن شقيقه، وأضاف: أخبرنا شقيقي أن تعذيب باسل جاء بعد أن رفض فتح هاتفه الشخصي للمحققين لأن هذا الأجراء غير قانوني.
عائلة فليان وجهت مناشدة للفصائل والمؤسسات الحقوقية لإنهاء الاعتقال السياسي الذي "أنهك" باسل وعشرات النشطاء والأسرى المحررين الآخرين، كما تؤكد، ويقول شقيقه: باسل إنسان فلسطيني يريد أن يعيش بكرامة، إلى متى تستمر هذه الاعتقالات؟ إذا كان في سلوكه ما هو مخالف للقانون فحاكموه أو أطلقوا سراحه، لكن إلى متى يستمر هذا الحرمان من الاستقرار لا لذنب سوى للرأي السياسي.
احتجاز دون محاكمة
المحامي ظافر صعايدة من "محامون من أجل العدالة" أكد لـ"شبكة قدس" أن الأجهزة الأمنية تواصل احتجاز باسل فليان دون عرضه على المحكمة أو اتخاذ الإجراءات القانونية.
وحول الموقف القانوني من هذه الحالة، أوضح: هذا الإجراء جريمة موصوفة في القانون لأنها تمثل حجز حرية دون سبب أو مبرر وتعسفاً من جانب الجهات التنفيذية.
وأشار إلى أن المجموعة قد تلجأ إلى المحكمة الإدارية لإصدار قرار بالإفراج عنه في حال استمر هذا الوضع، وأضاف: نضع احتمالاً في هذه الحالات أن الأجهزة حولت المعتقل إلى "الاعتقال على ذمة المحافظ" وهو يشبه "الاعتقال الإداري"، لكن حتى اللحظة لم يجري تبليغها بذلك، وبكل الأحوال هذا إجراء غير قانوني، وعادة نتوجه إلى المحكمة الإدارية ونناشد المؤسسات الحقوقية للتدخل.