القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد 18 ديسمبر 2022، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية نقلا عن الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين بدأوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد "الأنوار" العبري.
وأضافت أن جنود الاحتلال انتشروا في ساحات المسجد وأخرجوا شبانا تواجدوا في الساحات، وعرقلوا دخول المصلين وطلاب المدارس الشرعية إلى المسجد.
وكانت جماعات يهودية على رأسها المتطرف بن غبير، دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ اليوم الأحد ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت قبل أيام، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.
من جانبها، اعتبرت فصائل فلسطينية، أن الاقتحامات الواسعة التي تخطّط لها الجماعات الصهيونية تصعيدٌ خطير واستفزازٌ لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين، ينذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه.
وحملت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها، مشددة أن تلك السياسات والاقتحامات تُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه.
ودعت أهل القدس والضفة والداخل المحتل إلى أوسع حراك للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات، وإشعال نقاط الاشتباك مع الاحتلال؛ لإفشال تلك المخططات وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن فتح تدعو جماهير شعبنا أينما تواجدوا واستطاعوا لشد الرحال والوصول لساحات المسجد الأقصى للرباط والتصدي لقطعان المستوطنين الذين يستعدون لإدخال الشمعدان واضاءته في المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى ب "عيد الأنوار" وعلى حكومة الإرهاب تحمُل تبعات حماقات المتطرفين من ردات الفعل الفلسطينية".
فيما أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أن تهديدات الاحتلال ومستوطنيه اقتحام المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار" هي قديمة حديثة، و"لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه في جميع الحالات والمناسبات بأن يفرضوا سيطرتهم على المسجد الأقصى".