حيفا المحتلة - قُدس الإخبارية: "هبة الكرامة" التي أشعلتها الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948، تزامناً مع معركة "سيف القدس" في أيار/ مايو 2021 ما زالت مفاعليها مستمرة في الواقع الفلسطيني بالداخل، وأبرز تجلياتها في ملف المعتقلين الذين واجهت نسبة كبيرة منهم أشكال مختلفة من التنكيل والتعذيب وصدرت أحكام قاسية بالسجن بحق آخرين.
خلال اجتماع لعائلات عدد من المعتقلين، في مدينة حيفا يوم أمس، كشفت والدة معتقل أن ضباط مخابرات الاحتلال أجروا عملية تضليل وخداع له بأن والدته قد توفيت من أجل إجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة له.
وتروي أن المحققين لم يخبروه بالأمر مباشرة بل وجهوا له عبارات توحي أن أمراً جللاً قد حصل، وقالت: تركوا باب غرفة التحقيق مفتوحة وكل محقق يمر منها يدعي أنه يوجه له التعازي لخلق حالة نفسية سيئة عنده تجبره على الاعتراف.
وتتابع: قالوا له لن نمنعك من الذهاب لجنازة والدتك لكن عليك التوقيع أنك أردت قتل المستوطنين ووضعوا صوري أمامه للضغط عليه.
وذكرت أن نجلها امتنع فترة عن الطعام والشراب نتيجة التعذيب والشبح الذي تسبب له بآلام شديدة في جسده خاصة في منطقة الظهر.
الاجتماع في حيفا، يوم أمس، جاء لبحث آليات لدعم قضية المعتقلين على المستويات الشعبية والقانونية في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها العائلات في مواجهة إجراءات الاحتلال، كما أكد المشاركون.
خلال الشهر الحالي، حكمت محاكم الاحتلال على الأسير محمد عمر إغبارية بالسجن لمدة 15 عاماً، ومحمد أبو رومي ومحمد أبو الهيجا وبهاء أبو الهيجا لمدة 7 سنوات، وإبراهيم مريح لمدة 5 سنوات، وأدهم بشير لمدة 10 سنوات، ومحمد شهاب حسونة لمدة 3 سنوات، ومحمد العاوور لمدة 18 شهراً.