جنين - قُدس الإخبارية: جريمة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية، في جنين، بعد أن قتل جنوده طفلة في منزلها.
وزارة الصحة أعلنت عن استشهاد الطفلة جنى زكارنة بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال في رأسها.
بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدينة بحثت العائلة عن جنى ثم عثروا عليها مستشهدة، على سطح المنزل، حيث كانت تشاهد اقتحام المدينة.
جنى الطالبة في الصف الحادي عشر انضمت إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين قتلهم جنود الاحتلال.
وبعد الإعلان عن استشهاد الطفلة، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب العام في المحافظة وأكدت على استمرار المقاومة في مواجهة الاحتلال.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة وغزة، منذ بداية العام الحالي، إلى 219 شهيداً بينهم عدد من الأطفال والسيدات.
حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أكدت أن جريمة إعدام الطفلة زكارنة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يومياً.
وطالبت الجنائية الدولية بــ"فتح تحقيق رسمي في جريمة اعدام الفتاة جنى زكارنة وغيرها من الجرائم ومساءلة ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفها من سياسيين وعسكريين وأمنيين حتى لا يفلتوا من العقاب".
وشددت حركة المجاهدين، في بيان صحفي أن الاحتلال "واهم إن ظن أن اقتحام مدن الضفة واعتقال المقاومين وقتل الأطفال والنساء سيثني شعبنا ومقاومينا عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة"، وقالت إن "دماء الشهداء لاتذهب هدراً بل تنبت عزاً وكرامة".
ودعت خلايا المقاومة إلى "تصعيد العمليات البطولية عقاباً ورداً على جرائم الاحتلال المتلاحقة بحق شعبنا وأرضنا".
ونعت حماس الشهيدة، وأكدت أنّ "المقاومة المباركة المتصاعدة في أنحاء الضفة والقدس، قادرة على الثأر لدماء الشهداء، ولجم عدوان الاحتلال، والانتصار للأقصى"، وقالت في بيانها: سيبقى شعبنا بكلّ مكوناته الحاضن الأساسي للمقاومة ورجالها، حتى التحرير والعودة.
وقالت الجهاد الإسلامي إن هذه "الجريمة البشعة تظهر وحشية الاحتلال وإمعانه في قتل أبنائنا بدم بارد، وتأتي في سياق استمرار الحرب الممنهجة بحق أبناء شعبنا على امتداد أرضنا ومقدساتنا".
واعتبرت أن هذه "الهجمة المسعورة والمعلنة بالقتل والإرهاب لن تثني شعبنا الصابر وأبناءه المجاهدين عن خط المواجهة والدفاع، وهذه الجريمة تستدعي وحدة وطنية وميدانية وتفعيل أساليب المقاومة كافة لردع المحتل عن جرائمه المستمرة".