شبكة قدس الإخبارية

خوف إسرائيلي من أعمال المقاومة في الداخل المحتل.. ماذا حقق الاحتلال من محاولات الردع؟

0xHaJ

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: رغم كافة محاولات "الردع" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي مع فلسطينيي الداخل المحتل، إلا أن التخوفات الإسرائيلية لا تزال تراوح مكانها من اندلاع أعمال مقاومة في المدن المحتلة عام 48. 

الأحكام التي باتت محاكم الاحتلال تصدرها بحق الفلسطينيين الذين شاركوا في هبة الكرامة (مايو 2021)؛ عالية وانتقامية في محاولة لردع أي عمل مقاوم مستقبلا، وهو ما أظهرت التقارير الإسرائيلية فشله، بحيث تشير إلى أن هناك تخوفات من اندلاع أعمال مقاومة على غرار تلك التي جرت قبل أكثر من عام ونصف واعتقل على إثرها أكثر من 2000 فلسطيني من مدن الداخل المحتل.

وأبرز قرارات محاكم الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، كانت الحكم الصادر بحق الشاب محمد اغبارية الذي اعتقل في 16 مايو 2021 على خلفية مشاركته احتجاجات وادي عارة، والذي وصل إلى السجن الفعلي لمدة 15 عاما وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف شاقل، بعدما اتهمه الاحتلال بإشعال إطارات مطاطية وإلقاء الحجارة.

وفي 28 نوفمبر، أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا المحتلة، حكما بالسجن الفعلي لعشر سنوات وغرامة بقيمة 150 ألف شاقل بحق الشاب أدهم بشير من مدينة عكا، على إثر مشاركته في مظاهرات مايو 2021، وهو ما اعتبر عقوبة جائرة.

وقبل إصدار حكم بشير بأيام، أصدرت محكمة الاحتلال في حيفا، أحكاما بالسجن لـ 4 و 7 سنوات بحق الشبان محمد أبو الهيجا ومحمد أبو رومي وبهاء أبو الهيجاء وإبراهيم مريح.

وفي مقابل كل تلك الأحكام العالية وغيرها العشرات، يؤكد أهالي الداخل المحتل في كل مرة أن هذه الأحكام ما هي إلا للانتقام منهم ومحاولة لإسكاتهم وتلقينهم درسا بالصمت والسكوت حتى لا تكون لهم هوية، وهو ما شددوا على رفضه.

ودعت لجنة المتابعة العليا في بيان لها الخميس، 8 ديسمبر، إلى "رفع الجاهزية الشعبية وتعزيز المناعة الوطنية ورص الصفوف، لمواجهة التحديات المتزايدة علينا في المرحلة المقبلة"، مؤكدة وقوفها إلى جانب المعتقلين، الذين فرضت عليهم أحكام جائرة في أعقاب هبة الكرامة.

واعتبرت اللجنة في بيانها، أن "ما يجري في الضفة الغربية المحتلة هو مجزرة متدحرجة يومية، ترتكبها الحكومة الحالية منذ أن بدأت ولايتها"، مطالبة برص الصفوف، والتعالي على الخلافات، من أجل المساهمة في رفع جاهزية جماهيرنا لمستوى تلك التحديات، التي تحتاج أيضاً رفع مستوى المناعة الوطنية، بعيداً عن أجواء الترهيب والإحباط.

وفي ضوء كل ذلك، تشير التقارير العبرية، إلى قرع المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال جرس الإنذار من امتداد المواجهات وأعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين إلى الداخل المحتل، وقالت القناة 14 في تقرير سابق لها، إن قوات الاحتلال تستعد لاحتمال حدوث مواجهات عنيفة في تظاهرات محتملة في الداخل المحتل وخاصة في منطقتي أم الفحم وحيفا.

وفي أكتوبر الماضي،  قالت قناة "كان" العبرية، إن قوات الاحتلال تخشى من انتقال عمليات إطلاق النار من شمال الضفة الغربية المحتلة إلى الداخل الفلسطيني المحتل، وسط وجود خشية كبيرة من قيام خلايا المقاومة التي تنشط في شمال الضفة خاصة في جنين ونابلس، بتنفيذ عمليات في المدن المحتلة كما حدث قبل عدة أشهر. 

وبحسب القناة العبرية، فإنه لا توجد حلول كبيرة لمواجهة هذا التهديد، وسيتم التعامل معه كما يجري التعامل مع تهديد عمليات الطعن، وذلك عن طريق زيادة أعداد قوات الاحتلال في مختلف المناطق تحسبا من محاولة تنفيذ عمليات فدائية.