شبكة قدس الإخبارية

مستوطنة عوفرا في مرمى النار.. ثلاث عمليات إطلاق نار في 24 ساعة

318194425_1158998454822179_8320200087245401265_n

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: ذكرت مصادر محلية أن مقاومين أطلقوا النار بعد ظهر اليوم الأربعاء باتجاه قوة لجيش الاحتلال قرب مستوطنة عوفرا شمال مدينة رام الله، وقد رد الجيش بإطلاق النار، وتمكن المقاومون من الانسحاب بسلام. 

ساعات قليلة فصلت بين عمليتي إطلاق النار باتجاه مستوطنة عوفرا. الليلة الماضية أطلق مقاومون النار باتجاه نقطة عسكرية لجيش الاحتلال قرب المستوطنة، وهذه المرة أيضًا تمكن المقاومون من الانسحاب بسلام. 

ووصل مجموع العمليات التي وقعت قرب مستوطنة عوفرا خلال 24 ساعة الماضية إلى ثلاثة عمليات، وكانت الأولى باتجاه حافلة للمستوطنين، وفق ما أفادت مصادر عبرية.

ورغم الاستنفار الأمني للاحتلال في محيط المستوطنة، ونصبه للكمائن، ومتابعته الحثيثة لكاميرات المراقبة، إلا أن المقاومين استطاعوا في كل مرة إطلاق صلية من الرصاص قبل الانسحاب بسلام، وهو ما يعكس  فشلا ميدانيا،  واستخباراتيًا كذلك. 

مستوطنة عوفرا.. في عين المقاومة

استهدفت المقاومة الفلسطينية، مستوطنة عوفرا ومستوطنيها عدة مرات، وإحدى أهم العمليات التي وقعت فيها كانت في 9 كانون الأول/ديسمبر 2018، حوالي الساعة 9:30 مساءً، حيث وصل المقاومان الشقيقان صالح وعاصم البرغوثي إلى محطة حافلات عند تقاطع مستوطنة عوفرا، وبدأ أحدهما بإطلاق النار على المستوطنين في المحطة، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين بجراح بين خطيرة ومتوسطة. 

بعد أربعة أيام فقط، وفي تاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2018 وصل الأسير عاصم البرغوثي إلى منطقة قريبة من مستوطنة عوفرا، وأطلق النار باتجاه قوة لجيش الاحتلال، وهو ما أدى لمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

في الأيام الأخيرة عادت المستوطنة إلى دائرى استهداف المقاومة، ويبدو أن خلية إطلاق نار نشطة قررت أن لا تنام عوفرا إلا على صوت الرصاص، وأن لا يمر نهارها إلا بسماعه. فيما فشلت كل حواجز الاحتلال والتضييقات في المنطقة من منع المقاومين من العودة مرة ومرتين وأكثر. 

عن المستوطنة

أقيمت مستوطنة عوفرا عام 1975، وتقع على شارع 60 شمال القدس وشمال شرق رام الله، وهي أول مستوطنة في شمال الضفة الغربية، وينتمي مستوطنوها البالغ عددهم حوالي 3000 مستوطن إلى تيار الصهيونية الدينية، ويعتبرون من أشد المؤيدين لـ إيتمار بن غبير وبتسلئيل سموتريتش.