رام الله - قُدس الإخبارية: قال المجلس الثوري لحركة فتح، في بيانه الختامي بعد اجتماعه في رام الله، إن "ازدياد وتيرة القتل والإعدام من قبل جيش الاحتلال يجعل من مقاومتنا واجباً وطنياً ملزماً للجميع وخياراً حتمياً لا رجعة عنه".
وجاء في البيان الختامي أن الحركة ستعزز "مشاركتها في المقاومة الشعبية في المواقع كافة"، ودعا إلى تصعيد هذه المقاومة بكل الوسائل المشروعة التي كفلها "القانون الدولي"، حسب وصفه.
وأضاف: ويتحمل الاحتلال وحكومته تداعيات ردود الدفاع عن النفس التي ينخرط فيها شعبنا وحركتنا في الميدان وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توفير الحماية لشعبنا.
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة هي "حكومة مستوطنين"، وقال إنها "تضع زمام الأمور بيد عصابات من القتلة وتؤكد على تحول إسرائيل لدولة فصل عنصري".
وتابع: شعبنا وهو يقاوم هذا الاحتلال يضع العالم أمام ضرورة الرد على ما يعلنه اقطاب الحكومة الإسرائيلية الجديدة من برامج وإجراءات ستجعل الانفجار القادم حتمياً ما لم يتم اتخاذ إجراءات دولية عملية لردع الاحتلال وحكومته التي تجر المنطقة لمستنقع الكراهية والدم والعنف.
وفي سياق آخر، قالت الحركة إنها "دعاة الوحدة الوطنية سياسياً وميدانياً"، وأضافت: نحن مستعدون للتطبيق الفوري للاتفاقات الموقعة بهذا الشأن برعاية مصر، والاتفاق الأخير الذي رعته الجزائر والذي تمخض عنه مؤتمر لم الشمل، وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وعلى قاعدة برنامجها السياسي المقر بالدورات المتعاقبة للمجلس الوطني الفلسطيني.
واعتبرت أن "الالتزام بالشرعية الدولية" أحد قواعد الاتفاق على برنامج الوحدة، وقالت: لا يجوز لأي فلسطيني أن يتردد في الالتزام بها، باعتبارها سلاحاً شرعياً وقانونياً بأيدينا لتحقيق حقوقنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
وحول إجراءات الاحتلال في القدس، قالت الحركة: نجدد التزامنا بتنفيذ كل القرارات الخاصة بالعاصمة وتوحيد مرجعيات العمل الوطني فيها وتعزيز صمود أهلنا المرابطين فيها وتوفير كل الإمكانات المتاحة لذلك.
وعن أوضاع غزة، قال المجلس: لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، وتبقى حركة فتح وفية لأهلنا فيها ودعم صمودهم واستمرار العمل لإنهاء الحصار الظالم عليها، وتنفيذ كل القرارات الإدارية والمالية المتعلقة بشعبنا وكادرنا في محافظات القطاع.
وفي الوضع الداخلي للحركة، كشف البيان الختامي عن تشكيل لجنة مشتركة مع اللجنة المركزية لتنفيذ قرارات داخلية، وتسريع عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن.
وتطرق إلى الانتخابات العامة، قائلاً: نجدد التزامنا بإجراء الانتخابات العامة في أقرب الآجال باعتبارها استحقاقاً وحاجة وطنية ملحة، والعمل على كل الأصعدة للتغلب على الصعاب الاحتلالية التي تحول دون عقدها والإصرار على خوض معركة ديمقراطية لإجراء هذه الانتخابات في كل أرض دولة فلسطين المحتلة بما فيها العاصمة القدس الشرقية، وحشد الأشقاء والمجتمع الدولي لإنجاز ذلك.
وأضافت: تلتزم الحركة بتكثيف الجهود واستمرار الحوار مع شركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية، لتفعيل دوائرها ومؤسساتها وزيادة الاهتمام بشعبنا في الشتات خاصة في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وباقي المخيمات حتى يتحقق حق العودة لجموع اللاجئين.