فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجه صحفيون ومحللون إسرائيليون انتقادات للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في دولة الاحتلال، بعد اختراق "هاكرز" إيرانيين لمنظومات المراقبة في القدس المحتلة، ونشر مقاطع من العمليات التفجيرية التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقال الصحفي الإسرائيلي، أرييل كاهانا، في مقال على صحيفة "إسرائيل اليوم، إن المطلعين على عمل الوحدة التي اخترقها الإيرانيون لم "يفاجئوا" بهذا الفشل.
وأكد أنه رغم أن هذه الوحدة من الوحدات "الأكثر أهمية"، إلا أن شيئاً في آلية التشغيل الخاصة بها كان يعمل "بشكل غير صحيح لسنوات عديدة"، وشدد على أن هذا العيب لا يوجد فيه تحسن بل آخذ في التوسع".
وذكر أن "الهاكرز" اخترقوا قبل شهور هاتف وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، واعتبر أن "الوضع الافتراضي القديم" ربما مكنهم من التسلل إلى أنظمة هيئة "مهمة وكبيرة"، ولديها إمكانية الوصول إلى كاميرات المرور المنتشرة في دولة الاحتلال.
وطرح الكاتب تساؤلاً حول معنى مسؤولية هيئة أمنية عن كاميرات المراقبة، وقال: هل نعيش في دولة الأخ الأكبر؟ (برنامج تلفزيوني يعتمد على مراقبة أشخاص في مكان عبر كاميرات في كل مكان)، الجواب يكمن في مفهوم عمل الوحدة التي ظلت منذ سنوات تتمدد إلى المزيد والمزيد من المساحات المادية والإدارية والرقمية دون أن يتمكن أحد من إيقافها.
وأضاف: يتسم مفهوم عمل الوحدة بالجشع الذي تسبب في السنوات الأخيرة في فضائح باهظة الثمن ومهينة، لكن ما يحدث هو أن كل قائد يتقدم لقيادة الوحدة لا يبحث عن كيفية التخفيف من أضرارها، بل يبحث عن كيفية زيادة النشاط.
وتابع توجيه الانتقادات لهذه الوحدة قائلاً: هذا الانتفاخ الذي لا مثيل له في العالم غير الضروري، لأنه أدى إلى تصور أن هناك “حاجة أمنية” لتلك الوحدة للسيطرة على كاميرات المرور في جميع أنحاء البلاد.
وأكد أنه يجب أن يتحلى شخص ما في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بــ"الشجاعة"، حسب وصفه، ويقول: "حسناً، لسنا بحاجة إلى الوصول إلى كاميرات المرور على الإطلاق".
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في الفشل في منع اختراق "الهاكرز" الإيرانيين وفي عملية الوحدة التي قال إن عناصر مصابة بــ"جنون العظمة" تسللت لها.
وفي استوديو تحليلي للقناة "11" العبرية، وجه المحلل الإسرائيلي روعي شارون انتقادات لجهاز "الشاباك" على خلفية اختراق الكاميرات.
وقال: هيا نتحدث عن الإهمال، كيف تمكن المخترقون العباقرة في اختراق الكاميرا، لن تصدقي، رمز سر "كود" الدخول للكاميرا على طريقة واحد اثنان ثلاث أربعة، هذا ليس "الكود" الدقيق لكنه مشابه لما ذكرنا، ومن هنا لا يمكن الحديث عن قدرة عجيبة للسايبر.
وأكد أن سبب نجاح الاختراق هو "الإهمال من جانب المنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف: بعد ساعات من العملية تذكر أحدهم وجود كاميرا في المكان، بعد نصف يوم من البحث قالوا ربما تكون الكاميرا وثقت من وضع العبوة، المادة الخام موجودة لدى نفس الجهة الأمنية، بمعنى أنهم لم يسحبوا حتى الآن كل المادة المصورة من الكاميرات،
وشدد على أن الاختراق سبب حرجاً للجهات الأمنية والاستخباراتية في دولة الاحتلال، وقال: الاختراق سبب حرجاً "معرفياً" لنا وسببه في الدرجة الأولى الإهمال الأمني الإسرائيلي.
ترجمة: الهدهد