رام الله - قدس الإخبارية: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، تفاصيل الوضع الصحي لأربعة أسرى مرضى يقبعون في عدة معتقلات، حيث يمرون بظروف صحية سيئة ومقلقة نتاجاً لما يتعرضوا له من انتهاكات طبية مقصودة بحقهم.
ومن بين تلك الحالات المرضية التي كشف عنها تقرير الهيئة، حالة الأسير مالك حامد (28 عاماً) من بلدة سلواد/ رام الله، والمحتجز حالياً داخل عزل "رمون"، والذي يشتكي من ارتفاع بضغط الدم ونسبة الكولسترول، كما يعاني من آلام حادة في الرأس ومن دوخة مستمرة نتاجاً للضرب والتنكيل الذي تعرض له خلال العام الماضي من قبل سجانو الاحتلال والذي فاقم من حالته، وهو بانتظار تحويله لإجراء فحوصات طبية لتشخيص وضعه وتقديم العلاج الذي يُناسب حالته.
حين يعاني الأسير محمد قواسمة (18 عاماً) من مخيم شعفاط/القدس المحتلة، من آثار إصابته التي تعرض لها أثناء اعتقاله، حيث أُجري له حينها عملية لاستئصال الطحال، ومؤخراً بات يشتكي من التهابات مكان الإصابة جراء إهمالهما، وهو بحاجة ماسة لتلقي العلاج وتزويده بالدواء للتخفيف من حدة الالتهابات ومن ارتفاع درجات حرارته، لكن منذ أن تم نقله إلى معتقل "النقب" ترفض الإدارة علاجه وتتعمد تجاهل وضعه الصحي الصعب.
كما يعاني الأسير أحمد تركمان (51 عاماً) من بلدة يعبد/ جنين، ويقبع بمعتقل "نفحة"، من التهابات في الكلى والبروستات وضعف في النظر، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل حادة في الأسنان، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية وعرضه على أخصائي لتقديم علاج جدي لمشاكله الصحية.
أما عن المعتقل محمد أبو الرب (30 عاماً) من بلدة قباطية/ جنين، فهو يشتكي منذ حوالي شهرين من حالة تُصيبه بعدم الاتزان ويفقد التركيز و تجعله يتنفس بصعوبة، وقد راجع عيادة معتقل "النقب" لمعرفة ما يعانيه، لكن الفحوصات التي أجراها لم تُظهر شيء، وهو بانتظار إجراء فحوصات أخرى لتشخيص حالته كما يجب.
ولفتت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال تُمعن بتجاهل أوجاع الأسرى المرضى وعدم الإكتراث لعلاجهم، فمختلف العيادات الموجودة في المعتقلات تفتقر إلى أدنى المقومات الطبية ولا تصلح لمعاينة الأمراض وتشخيصها، عدا عن سياسة التباطؤ والتسويف التي تتعمد الإدارة تنفيذها في تعيين المراجعات الدورية والفحوصات الطبية للأسرى وبالتالي تفاقم حالاتهم بشكل سريع.