القدس المحتلة - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد 20 نوفمبر 2022، أن ما يسمى "القيم العام" الإسرائيلي، أرسل بلاغات لسكان حي "عرب السواحرة" شرقي القدس المحتلة، بإخلاء منازلهم التي يقطنون فيها منذ 60 عامًا.

وبحسب الصحيفة، فإن 30 عائلة فلسطينية في ذاك الحي باتت تواجه خطر الإخلاء من منازلها قرب مستوطنة "كيدمات تسيون" بحجة أن تلك المنازل تعود للمستوطنين الذين اشتروها قبل نحو 100 عام.

وأشارت إلى أن البلاغ سلم للعائلات بعد إجراء سري صادقت محكمة "الصلح الإسرائيلية" في القدس على منحه أمر إداري.

وبحسب منظمة عير عميم الحقوقية الإسرائيلية، فإن معظم العائلات التي أبلغت بالإخلاء تعيش خارج المنطقة التي يدور الحديث عنها، لافتةً إلى وجود وثيقة "لإدارة أراضي إسرائيل" صدرت في الثمانينيات تدل على أنه في السابق تم إجراء فحص من أجل التحقق من ملكية الأراضي والتي تبين أنها اشتريت من قبل فلسطينيين في الستينيات.

وقال نايف القنبر (68 عامًا) من أبناء الجيل الثالث الذي يقطنون في الحي، إنهم يعيشون منذ 60 عامًا، وكانت لهم أغنام وخيام قبل أن يقوموا ببناء بيتهم الحالي، مشيرًا إلى أن جده هو من اشترى قطعة الأرض.

وأكد قنبر أن عائلته وعائلات أخرى كانت موجودة في المنطقة قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنهم يقومون بتوفير الخدمات لأنفسهم مثل تعبيد الشوارع وغيره رغم أنهم يدفعون الضرائب لبلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية، وأنه في عام 2000 وفي عام 2010 تم عرض عليهم الكثير من الأموال من جمعية استيطانية لشراء بيوتهم ورفضوا.