الخليل - خاص قُدس الإخبارية: بعد إغلاق المركز التعليمي الخاص بهما، استدعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية المعلمة إيمان زهور من بلدة بيت كاحل قضاء الخليل وزوجها معين محمد زهور.
عن بداية القصة، يروي المعلم عبد المهدي زهور في لقاء مع "شبكة قدس" أن ابنته المعلمة إيمان زهور وزوجها معين الذي هو ابن شقيقه أيضاً افتتحا مركزاً تعليمياً، في البلدة.
وأضاف أن المركز متخصص بالقضايا والنشاطات التعليمية فقط ومرخص باسم شقيقه محمد الزهور، المعلم المتقاعد، وأحد قيادات فتح في المنطقة، وتعرض لإصابة في عينه خلال سنوات نضاله ضد الاحتلال.
افتتاح المركز وترخيصه فتح على العائلة سلسلة من الاعتقالات والاستدعاءات، كما يقول زهور، ويوضح: بعد شهرين من افتتاح المركزي استدعاني جهاز الأمن الوقائي للتحقيق، وقلت لهم إن المركز مرخص بشكل قانوني باسم شقيقي أحد قيادات فتح، وكل نشاطاته مكشوفة على "الفيسبوك".
وتابع: بعد أقل من شهور، داهمت قوة من الأجهزة الأمنية منزلي وكنت حينها أشرف على تصحيح امتحانات الثانوية العامة، وبعد شجار بين عناصر الأجهزة تواصلت التربية مع المخابرات وطلبت منهم تأجيل المقابلة إلى اليوم التالي.
وعن ما دار في جلسة التحقيق، يقول زهور: الخمسة الدقائق تحولت إلى خمس ساعات، وكل التحقيق دار حول ترخيص المركز، وأعدت لهم ما قلته للأمن الوقائي حول أن المركز متخصص في التعليم والنشاطات التربوية فقط، وليس له أي توجه سياسي.
وأضاف: بعد هذه الجولة من الاستدعاءات، تفاجئنا أن قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية حضرت إلى مقر المركز وصادرت محتوياته وأغلقته، دون مبرر قانوني، واعتدوا على ابن شقيقي الذي يعمل طبيباً واعتقلوه قبل أن يفرجوا عنه بعد ضغوطات من المستشفى الذي يعمل فيه.
وأشار إلى أن الأستاذ معين توجه إلى الاستدعاء، اليوم، وما زال محتجزاً حتى اللحظة، وأكد زهور أنه يرفض أن تتوجه ابنته إيمان للمقابلة.
وأكد على أن المركز غير مخالف للقانون ويمتلك كل التراخيص اللازمة، وقد توجهت العائلة بشكوى إلى النائب العام، وقال: لا يوجد أي مبرر لإغلاق المركز سوى "العربدة" لم نرتكب أي مخالفة للقانون أو الذوق العام.
وتابع: بناتي التسع معلمات وحاصلات على شهادات عليا في الرياضيات والحاسوب وغيرها، وخلال التحقيق سألني المحققون حول نشاطهن في مدارس تحفيظ القرآن، وقد غضب لأنه ما هو غير القانوني في أن تكون بناتي معلمات قرآن؟ نحن دفعنا ثمناً كبيراً وتعرضنا للاعتقال عدة مرات، ونجلي حمزة معتقل إداري حالياً، منذ عام، بعد أن أفرج عنه من الأجهزة الأمنية.