شبكة قدس الإخبارية

10 أعوام على اغتيال القائد أحمد الجعبري: حين كسرت المقاومة حاجز قصف "تل أبيب"

أحمد-الجعبري

غزة - قُدس الإخبارية: كان نائب القائد العام لكتائب القسام، أحمد الجعبري، كما يروي أقاربه وأصدقائه مستيقناً من اقتراب الشهادة بعد أن عاد من الحج.

في مثل هذه الساعات من عام 2012، استهدفت طائرات الاحتلال مركبة في أحد شوارع مدينة غزة، وبعد دقائق تبين أن المستهدف هو القائد أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص.

فتح اغتيال الجعبري والهمص مرحلة جديدة في الصراع مع دولة الاحتلال، كانت انطلاقتها في ضرب المقاومة لأول مرة مدينة "تل أبيب"، التي تعتبر مركزاً اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً استراتيجياً لدى الاحتلال، بالصواريخ.

بدأ الجعبري حياته النضالية مبكراً في بداية الثمانينات، وأمضى في سجون الاحتلال 13 عاماً متواصلة بتهمة الانتماء إلى خلايا عسكرية لحركة فتح، وفي السجن تعرف على عدد من قادة الحركة الإسلامية الذين عمل معهم لاحقاً بعد تحرره من السجن، بينهم صلاح شحادة، وعبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، وإبراهيم المقادمة.

بعد تحرره من سجون الاحتلال تولى الشهيد الجعبري مسؤوليات مختلفة في حماس، بينها إدارة مؤسسة تهتم بشؤون الأسرى، وشارك في توفير الدعم المالي للخلية التي نفذت عمليات "الثأر المقدس" رداً على اغتيال المهندس يحيى عياش، وفي تجهيز الاستشهادي صهيب تمراز عام 1998.

بعد هذه العمليات اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الشهيد الجعبري، وتحرر بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عقب قصف طيران الاحتلال للمقرات الأمنية.

تقول كتائب القسام، إن الشهيد الجعبري تولى بعد اندلاع انتفاضة الأقصى تشكيل جيش شعبي للمقاومة، في قطاع غزة، بالتوازي مع النشاط في الكتائب، بتكليف من الشيخ الشهيد أحمد ياسين، كما شارك في تأسيس أكاديمية فلسطين العسكرية التابعة للكتائب ومن مهماتها نشر الفكر العسكري المقاوم.

كان للشهيد الجعبري خلال سنوات عمله مع المقاومة، دور رائد في تطوير المشاريع الاستراتيجية داخل كتائب القسام، بالشراكة مع قادة بعضهم أصبح الآن في عداد الشهداء، وبإشراف القائد العام محمد الضيف، وعرف الشهيد بتوقيع "عبد الرحمن"، على المراسلات الداخلية في الكتائب.

تروي مصادر تاريخية، أن الشهيد أشرف بعد عدوان 2008/ 2009 على تطوير البنية التحتية لكتائب القسام وأساليب عملها التكتيكية والاستراتيجية في قتال الاحتلال، وهو ما ظهرت آثاره في المواجهات اللاحقة التي خاضتها المقاومة.

أحد أبرز الأدوار التي أداها الشهيد خلال مسيرته في المقاومة، صفقة "وفاء الأحرار"، التي حررت فيها المقاومة مئات الأسرى والأسيرات المحكومين بالسجن المؤبد وسنوات طويلة، وكان له دور بارز في عملية المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية.

تعرض الشهيد لعدة محاولات اغتيال، أبرزها استهدافه في جلسة عائلية أمام منزل عائلته في حي الشجاعية شرق غزة، مما أدى لاستشهاد نجله محمد وشقيقيه وزوج ابنته.

بعد اغتيال الشهيدين الجعبري والهمص، خاضت المقاومة معركة تاريخية كان لها مفاعيل كبيرة في المجتمع الفلسطيني، من النواحي المعنوية خاصة بعد قصف "تل أبيب"، وتروي المصادر أن الشهيد حسن أبو حسنين القائد في سرايا القدس الذي ارتقى لاحقاً في "نفق الحرية"، كان أول من ضرب "تل أبيب" رداً على اغتيال الجعبري.

#فتح #المقاومة #تل أبيب #سرايا - القدس #كتائب - القسام #سجون - الاحتلال #محمد - الضيف #انتفاضة - الأقصى #أحمد - الجعبري #محمد - الهمص #حسن - أبو حسنين #أحمد - ياسين #عبد العزيز - الرنتيسي #إبراهيم - المقادمة #إسماعيل - أبو شنب