شبكة قدس الإخبارية

صحيفة عبرية: إيران والضفة الغربية قضيتان معقدتان تواجهان وزير الحرب القادم

08d7a309920be890d3d0b6281f0544fb1637164932

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: تستعد المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال لتغييرات سريعة في وزارة حرب الاحتلال، وقد بدأ وزير الحرب المنتهية ولايته بني غانتس بالفعل في إنهاء مهامه، ويستعد لمغادرة الوزارة في أقرب وقت ممكن.

واعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وزير الحرب المقبل الذي لم يتم تعيينه بعد، سيواجه تحديات أمنية معقدة، خاصة بالنظر إلى أن الحكومة الناشئة، يشكل أعضاؤها قلقًا للإدارة الأمريكية، وبعضهم يرى أن هناك تساهلا في قواعد الاشتباك لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفق الصحيفة، فإن التهديد الأول هو إيران وطموحاتها النووية، إذ أنه منذ أن غادر بنيامين نتنياهو مكتب رئاسة الوزراء، غيرت واشنطن بقيادة الرئيس جو بايدن نهجها تجاه طهران، بعد أن خففت بشكل كبير العقوبات المفروضة عليها وحاولت تجديد الاتفاق النووي معها.

ورأت الصحيفة أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاحتلال أقوى بكثير من العلاقة الشخصية بين المسؤولين، ومع ذلك، يبدو أن الديمقراطيين لا يمكنهم أن ينسوا صداقة نتنياهو الوثيقة مع عدوهم اللدود، دونالد ترامب، والموقف الحاد الذي اتخذه تجاه باراك أوباما، لذلك فإن مهمة وزير الحرب الإسرائيلي المقبل هي محاولة إنشاء علاقة جيدة مع الإدارة الأمريكية بطريقة قد تتصدى للفتور المحتمل تجاه نتنياهو.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم المحتمل على المواقع النووية الإيرانية سيكون قضية مهمة لوزير الحرب القادم ويبدو أن هناك بالفعل انشغال بهذا الأمر، كما ورد في الأيام الأخيرة على لسان عضو الكنيست تساحي هنغبي، وهو عضو سابق في حزب الليكود، والذي قال إنه يعتقد أن نتنياهو سيهتم في وضع خطط للهجوم على المواقع النووية الإيرانية. 

وبينت الصحيفة أن القوات الجوية التابعة لجيش الاحتلال، وشعبة المخابرات العسكرية، والموساد، وجميع المؤسسات المنوطة بهذه المهمة، تقوم بإعداد خطة عسكرية للهجوم، لكن مصادر مطلعة تقول إن قدرات الاحتلال الحالية محدودة للغاية بالنظر إلى جهود إيران لحماية مواقعها النووية، حتى أن البعض قالوا إنهم يشككون في أن يرسل أحدٌ جيش الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذه المهمة.

وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب تعيين وزير حرب جديد، فإن تم تعيين هارتسي هاليفي رئيسا لهيئة الأركان من قبل غانتس على الرغم من معارضة نتنياهو وكتلته ومطالبتهم لتأجيل الإعلان إلى ما بعد الانتخابات، وقد يجد هاليفي ورؤساء الموساد والشاباك أنفسهم في واقع معقد بالنظر إلى حكومة تضم أعضاء يطالبون الجيش بمهاجمة إيران وتغيير قواعد الاشتباك الخاصة بها.

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى قضية رئيسية أخرى تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا هي تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، والتي تتطلب من الجيش الاحتفاظ بعدد غير قليل من القوات المتمركزة في المنطقة، مما يقوض التدريب والاستعدادات لحرب محتملة، وسيتعين على وزير الحرب المقبل أن يأخذ ذلك في الاعتبار، خاصة بالنظر إلى الوضع الحالي للقوات البرية.

وقالت الصحيفة إنه يجب أن يكون الاستعداد للحرب على رأس قائمة أولويات وزير الحرب، لأن القوات البرية لم تدخل في معارك مكثفة منذ حرب لبنان الثانية، وقد وصلت إلى مرحلة من "الصدأ"، ورغم أن الرأي السائد حاليا لقيادة المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال هو أن حزب الله غير معني بالمواجهة، لكن التاريخ أظهر أن الحروب يمكن أن تندلع بشكل غير متوقع.