الضفة الغربية المحتلة - شبكة قُدس: شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي.
وسجل سجل مركز معلومات فلسطين -معطى- (1999) عملا مقاوماً في أكتوبر، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.
كما تصاعد العمل المسلح داخل الضفة الغربية والقدس، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف للاحتلال (144) عملية، (65، 40) منها في محافظتي نابلس وجنين على التوالي، مما يدلل على عمل مسلح ومنظم؛ من أبرز معالمه مجموعات عرين الأسود، التي امتلكت زمام المبادرة وأربكت قوات الاحتلال، وكشفت عن فجوات في منظومته الأمنية.
ومن أبرز العمليات المسلحة التي نفذتها المقاومة في نابلس، عملية إطلاق النار البطولية قرب مستوطنة شافي شمرون شمال غرب نابلس التي أصيب فيها جندي إسرائيلي وأدت إلى مصرعه متأثرا بجراحه بعد عدة أيام.
وفي القدس المحتلة، غدا الشهيد عدي التميمي (22) عاماً من مخيم شعفاط رمزا للمقاومة والبطولة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار من نقطة صفر استهدفت جنود الاحتلال في 8/10/2022 أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين عند حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، وانسحاب التميمي بسلام من مكان العملية، مما أعقب العملية استنفارا كبيرا في منظومة الاحتلال الأمنية لمطاردة منفذ العملية، والتي واجهها أهالي شعفاط بمزيد من الالتفاف حول المقاوم البطل بدءا من تعسير مهمة البحث عنه عبر إحراق كاميرات المراقبة، مرورا بحلق الرؤوس وتكثيف ذكر الاسم عبر الرسائل والمكالمات لتضليل المخابرات الإسرائيلية، وليس انتهاء بدعم عائلته والحضور معها بشكل دائم، وقد استمرت مطاردة التميمي (12) يوما، قبل أن يظهر مرة أخرى لينفذ عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال المتواجدة في محيط مستعمرة “معالي أدوميم” بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي، وارتقاء التميمي برصاص الاحتلال.
وفي 29/10/2022 ثارت الخليل في وجه الاحتلال، ونفذ بطلها محمد الجعبري، عملية إطلاق نار بطولية قرب مستوطنة “كريات أربع” في البلدة القديمة بمدينة الخليل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة (5) آخرين بجراح مختلفة، واستشهاد المنفذ بعد إصابته برصاص الاحتلال في مكان العملية.
وبلغت عمليات ومحاولات الطعن (3) عمليات، وعمليات ومحاولات الدهس (3) عمليات، و(36) عملية زرع أو إلقاء عبوات ناسفة، و(57) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(46) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و(9) عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و(27) عملية إلقاء مفرقعات نارية.
في ذات الوقت شهدت الضفة والقدس (69) مظاهرة شعبية، و(218) عملية صد لاعتداءات المستوطنين، إضافة إلى (758) مواجهة للاحتلال بأشكال متعددة، فيما سجلت محافظات القدس ونابلس والخليل، أعلى وتيرة لأعمال المقاومة، حيث بلغت على التوالي (407، 377، 347) عملية.