شبكة قدس الإخبارية

انتخابات لدى الاحتلال اليوم.. هل تعيد إنتاج نفس الأزمة السياسية؟

313823575_1162548861339898_5902926004398794537_n
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، إلى النتائج الأولية التي ستفرزها الانتخابات الخامسة لكنيست الاحتلال الإسرائيلي والتي تجري في أقل 4 سنوات شهد فيها الاحتلال حالة من عدم الاستقرار السياسي.

ويعتبر نتنياهو أبرز الساعين في هذه الانتخابات للسلطة بعد أن غادر منصب رئاسة حكومة الاحتلال التي شغلها في أطول فترة في تاريخ الاحتلال، في الوقت الذي يمني يائير لابيد وبني غانتس نفسيهما بالظفر بهذا المنصب.

وعلى مدار الشهور الثلاثة الماضية أجرت مواقع الاحتلال الإسرائيلي وقنواته العبرية ومؤسساته المختلفة ما يزيد عن 70 استطلاعاً للرأي لم تمنح أي منها نسبة حسم مريحة لأي من الكتل المتنافسة في ظل حالة التقارب القائمة.

في السياق، يقول المختص في الشأن العبري سعيد بشارات إن استطلاعات الرأي الحالية متقاربة للغاية بين معسكر نتنياهو ومعسكر لابيد وهو الأمر الذي يجعل المشهد السياسي لدى الاحتلال معقد للغاية دون وجود أفق حتى اللحظة.

ويضيف بشارات لـ "شبكة قدس" أن هناك كتلتين مغلقتين حالياً واختفى من مشهد الاحتلال السياسي في الفترة الأخيرة ما كان يعرف بـ "بيضة القبان" حيث لم يعد هناك العنصر المرجح في حال صحت نتائج استطلاعات الرأي.

ويرى المختص في الشأن العبري أن الذي يرجح الكفة في هذه الانتخابات هو غانتس ومدى قدرته على إقناع الحريديم بالانشقاق عن نتنياهو وتشكيل حكومة يرأسها هو بداية ثم يكون الليكود طرفًا بها أو شخصيات أخرى، أو أن ينجح لبيد في تشكيل الحكومة لا تزيد عن 61 مقعد.

ويضيف بشارات أن السيناريوهات تكاد تكون ضعيفة ومغلقة في الفترة الحالية وهو ما سيجعل كلا الكتلتين تعملان على محاولات اللعب على وتر الأحزاب الصغيرة أو الانشقاقات في محاولتها لتشكيل ائتلاف حكومي جديد.

ويستكمل: "إذا لم يستطع غانتس إقناع الحريديم في المشاركة الائتلاف الحكومي فإن السيناريو قد يتجه بهم نحو انتخابات جديدة".

في السياق ذاته، يقول المختص في الشأن العبري عصمت منصور إن الحالة القائمة حاليًا قد تعيد إنتاج نفس الحالة التي كانت قائمة الانتخابات الماضية.

ويوضح منصور لـ "شبكة قدس" أن الأحزاب والكتل المتصارعة تتجه أنظارها نحو الأحزاب الصغيرة وتحديداً المجتمع العربي بهدف حسم الأصوات وهو ما يعمل عليه نتنياهو عبر دعاية مباشرة وغير مباشرة وبالتالي إذا كانت نسبة التصويت منخفضة فإن نتنياهو سينجح في تشكيل الحكومة لكن في حال كانت نسبة التصويت مرتفعة فقد تكون فرصته ضعيفة.

ويضيف: "وفقاً لمعظم الاستطلاعات فإن النسبة بين الكتل 60 إلى 60 ويحتاج كل منها استقطاب لو عضو واحد للنجاح في تشكيل حكومة جديدة في ظل أن المنافسة على أشدها حالياً".

ويعتقد منصور أن سيناريو الانتخابات السادسة واردة في حالة الاحتلال لكنه لن يكون الأرجح على اعتبار أنه في حال لم ينجح لابيد ونتنياهو في تشكيل الحكومة ستكون فرصة غانتس قائمة لجمع المتدينين وأحزاب الوسط واليمين لتشكيل حكومة واحدة.

#كنيست الاحتلال