الخليل - متابعة قدس الإخبارية: أكد المحلل والباحث السياسي محمد أبو حديد أن عملية الخليل الأخيرة التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، تحمل دلالات عدة.
وأضاف أبو حديد في تصريحات إذاعية عبر برنامج "حكي الناس" الذي يبث عبر إذاعة علم بالتعاون مع شبكة قدس الإخبارية أن العملية جاءت ضمن سياق العمليات الأخيرة التي تشهدها مدن الضفة المحتلة تجاه المستوطنين وجنود الاحتلال.
وتابع: "في كثير من المرات السابقة أسميناها موجة واليوم تتشكل حالة تاريخياً تكون أشبه بانتفاضة وهذه تأتي ضمن سياق توسع وتمدد لأسباب ودوافع"، مشيراً إلى أن هذه الحالة كانت مقتصرة على الشمال من الضفة واليوم تتسع لتشمل مدن الجنوب.
وبين أن احتفالات الاحتلال وتصديره للإنجازات بشأن عمليات الاغتيال التي جرت لمقاومين في نابلس تعكس الحالة الجديدة القائمة في التعامل مع المقاومة، مبيناً أن هذا العنف المتصاعد في مواجهة يدل أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلي ليس كسابقه.
وأردف قائلاً: "هناك إدراك إسرائيلي أن الطبيعة مختلفة تماماً هذه المرة أن المواجهة مسلحة إضافة لسعي الاحتلال تقسيم الضفة إلى جغرافيات"، مستدركاً: "بعض المناطق في الضفة لها خصوصيات وما جرى في الخليل هو امتداد طبيعي لحالة تتشكل منذ 4 إلى 5 أشهر وهذه الحالة تساعدها عوامل داخلية لدى الاحتلال والشعب الفلسطيني".
وعن العوامل الفلسطينية يذكر أبو حدايد قائلاً: "حالة انسداد الأفق وغياب دور الشباب في المجتمع وحالة الشباب في المجتمع"، مستكملاً: "العوامل الإسرائيلية تتمثل في التطرف المستوطنين وما تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية".