شبكة قدس الإخبارية

مجزرة كفر قاسم: كيف خطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الداخل؟

Screenshot (1472)

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: في مثل هذه الساعات من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1956، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق الفلسطينيين في بلدة كفر قاسم.

ووفقاً للوثائق الإسرائيلية التي كشف عنها مؤخراً، فإن المجزرة بدأت بعد أن قرر قائد "حرس الحدود" في المنطقة "يسسخار شيدمي تبكير" حظر التجول في المنطقة، دون إعلان رسمي عن ذلك.

وخلال عودة الأهالي من الحقول، فتح جنود الاحتلال النار عليهم مما أدى لاستشهاد 49 منهم.

وتروي "البروتوكلات" التي كشف الاحتلال عنها، أن الرصاصة الأولى التي أطلقها الضابط "شالوم بن بوردو" كانت الإعلان الأول عن انطلاق المجزرة التي ارتكبت في 9 مواقع من البلدة.

وفي الوثائق، يقول "بن بوردو" إنه أطلق مع عناصر وحدته النار صوب نساء من البلدة أردن تعبئة الجرار من بئر المياه، وبعد لحظات استهدف رجلاً وفتى كانا في طريق العودة للمنزل وطفلاً كان توجه إلى أقاربه لإبلاغهم عن حظر التوجه.

وفي الجهة الغربية من كفر قاسم، وفقاً للوثائق، أطلق جنود الاحتلال النار نحو 4 فلسطينيين من البلدة لم يعرفوا عن "حظر التجول"، وهو ما تكرر مع آخرين في منطقة أخرى مما أدى لاستشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين تسترا داخل الصبار.

وكشفت الوثائق التي كشف عنها في شهر آب/ أغسطس الماضي، عن خطة أطلق عليها في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية اسم "خلد"، تهدف لتهجير الفلسطينيين في الداخل في أية حرب مع الدول العربية، نحو الضفة الغربية التي كانت تخضع في تلك الفترة للحكم الأردني.

ونقلت عن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال في تلك الفترة، تسفي تسور، بعد المجزرة قوله: "في حال نشوب حرب مع الأردن ستنظر إسرائيل بعين الرضا إلى المواطنين العرب وهم يتخطون الحدود".

 

#مجزرة - كفر قاسم