تشهد الساحة الإعلامية منذ أعوام حالة إقصاء لعدد من الإعلاميين الفلسطينيين الذين يعملون لدى الصحافة الأجنبية.
ومع الأسف، الذرائع أن الصحفي الفلسطيني قد عبر عن رأي خاص في ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وآخرها الزميلة شذى حماد التي حرمت من استلام جائزتها لكونها عبرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن موقفها من ممارسات الاحتلال ضد شعبها. موقف وكالة رويترز انحاز وخضع لتحريض إسرائيلي ضد الزميلة شذى.
وقبل ذلك الزميل حسام سالم من قطاع غزة تم فصله من نيويورك تايمز لأنه عبر والتهمة التواصل الاجتماعي. وسبق ذلك العديد من الفضائيات والوكالات الأجنبية قامت بفصل عدد من الصحفيين الفلسطينيين.
واضح أن هناك سياسية تسعى إلى إفراغ المؤسسات الإعلامية الأجنبية من الصحفيين الفلسطينيين.
وتأتي هذه السياسة ضمن محاولات طمس الرواية الفلسطينية التي يرويها أو يصورها الإعلامي الفلسطيني والتي تنقل الواقع الحقيقي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
كثير من الزملاء والزميلات تم فصلهم من عملهم تحت عنوان تحيزهم إلى أبناء شعبهم في الضفة أو قطاع غزة.
ما هو مؤلم جدا أنه ليست هناك أي جهة رسمية تقف في وجه هذه المؤسسات الإعلامية التي تجد دائما الإعلامي الفلسطيني لقمة صائغة.
الحالة لدينا سيئ جدا فليست هناك وزارة إعلام فلسطيني تحمي الإعلاميين الفلسطينيين من بطش الوكالات والفضائيات الأجنبية.
هل تعلم وزارة الإعلام أن واقع الصحفي الفلسطيني الذي يعمل لدى الإعلام الأجنبي واقع مرير جدا. فهناك عدد منهم يعمل بدون عقود عمل تحميهم.
وهل تعلم وزارة الإعلام أن جزءا من الصحفيين الفلسطينيين ليس لهم تأمين صحي حسب القانون.
وهل يعلم أحد أن واقع الصحفيين غير الفلسطينيين أفضل بكثير من واقع الصحفي الفلسطيني. بعضهم منذ عشرات السنوات لم يحصل على زيادات في الرواتب.
الصحفي الأجنبي الذي يحضر لتغطية أحداث في فلسطين يحصل من الوكالة على معاملة vip في كل الجوانب ومع الأسف لا يقدم نصف ما يقدمه الصحفي الفلسطيني.
الصحفي الفلسطيني في مهب الريح وإذا بقي هذا الحال أقول لكم إن وضع الصحفي الفلسطيني صعب جدا وسيبقى مهدد في لقمة العيش تحت بند الانحياز إلى أبناء شعبه.
من يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي( رحم الله الشهداء) يتم فصله من عمله، أي معايير هذه التي تبطش في المحتوى الفلسطيني.
المطلوب من وزارة الإعلام الفلسطينية أن تقف موقفا حازما تجاه مكاتب الإعلام الأجنبي الذي يعمل على إقصاء الإعلاميين الفلسطينيين.
في ظل عدم وجود جسم يحمي الصحفيين الفلسطينيين من عملية الفصل المتكرر. سيبقى الصحفي الفلسطيني في مهب الريح. البيانات التي تصدر هنا وهناك لم يسمع عنها الإعلام الأجنبي. والاتحاد الدولي للصحفيين مغيب عما يجري بحق الصحفي الفلسطيني.