القدس المحتلة - قدس الإخبارية: عقدت دائرة الأوقاف الإسلامية وممثلون عن مدرسة اليتيم العربي في القدس، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، اجتماعًا، طرح فيه ممثلون عن المدرسة مجموعات من التخوفات أبداها المعلمون والشارع المقدسي ككل.
وقال أحد المتحدثين باسم المدرسة، إن هناك تخوفا على الأرض المقامة عليها مدرسة اليتيم العربي، ومساحتها 44 دونما، وأيضا هناك تخوفات على المدرسة ذاتها، وطريقة إدارتها.
وأكد المتحدث أن اجتماعا سيعقد السبت القادم مع إدارة المدرسة، من أجل الاطلاع أكثر على طبيعة المشاكل والمعوقات التي تواجهها، وسيكون هناك وقفة احتجاجية السبت الساعة 11:00 ضد بعض الممارسات بحق المدرسة.
من جانبه قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، عزام الخطيب، إنه أوضح للوفد الذي التقاه حرص الأوقاف على الأراضي المقدسية والمؤسسات التعليمية بالقدس.
وبحسب الخطيب، فقد وافقت الهيئة الإدارية للجمعية المسؤولة عن المدرسة على "وقف الأرض" أي تسجيلها كأرض وقفية، وقد وافقت الأوقاف على ذلك، لكن ذلك لم يتم بسبب "تصرفات بعض أعضاء الجمعية" على حد قوله.
وأوضح أن الوضع الحالي في المدرسة، وما يتعرض له المدرسون، سيتم نقل صورة عنه لوزارة الأوقاف الأردنية والشؤون الاجتماعية الأردنية في عمان، من أجل محاولة فهم ما يجري.
وتشمل الممارسات التي احتج عليها المدرسون في المدرسة، عدة نقاط، من بينها؛ إغلاق باب التسجيل حتى منتصف شهر أغسطس، أي قبل بداية العام الدراسي بأيام قليلة، وعدم الإعلان عنه بهدف تقليل عدد الطلاب.
وأيضا، إنهاء خدمات مجموعة من الأستاذة من مدرسي المواد الأساسية رغم الحاجة لهم، وإنهاء خدمات الحراس والتعاقد مع شركة حراسة خاصة، وإغلاق عدد من المشاغل المهمة، وعدم استقبال الطلبة في بعض المشغل تمهيدا لإغلاقها رغم وجود إقبال عليها، وإبلاغ الأساتذة في الاجتماعات بعدم الرغبة في استقبال طلبة جدد في العام القادم والتوجه لتحويل المدرسة إلى مركز تدريب.
وبالإضافة لما سبق، فقد تم تشكيل شركة مستأجرة للمباني والأرض من الجمعية، وإبلاغ الأساتذة بأن الشرطة تتجه لإعلان الإفلاس. واللافت والخطير، أن الجهة التي ستوفر الدورات التدريبية للمدرسة (مركز التدريب) بلدية الاحتلال وشركات إسرائيلية.
وكان اتحاد أولياء أمور طلاب القدس، قد أكد مطلع الشهر الجاري، على ضرورة الحذر والمتابعة الجدية، منعاً لتدريس المنهاج "الإسرائيلي" (البجروت) في مدرسة اليتيم العربي الصناعية في القدس المحتلة.
وقال الاتحاد، في بيان مقتضب: "المدرسة تتجه ضمن لعبة خفيّة إلى أسرلة التعليم، الضحايا سيكونون المعلمين والطلاب، إن لم نتحرك ونوقف الأمر سنكون شركاء في تسريب العقار وتحويله إلى مدرسة (بجروت) كما حصل مع مدرسة الفتاة اللاجئة القديمة".