جنين - قُدس الإخبارية: كشفت القناة "14" العبرية، عن مشاهد تعرض لأول مرة عن عملية "كمين الجلمة" التي نفذها الشهيدان عبد الرحمن وأحمد عابد، وأدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال.
القناة قالت نقلاً عن تسجيلات كاميرات المراقبة، إن جنود الاحتلال رصدوا اقتراب شخصين من الجدار قرب حاجز الجلمة عند الساعة 11:39 ليلاً.
وأضافت أن قيادة الموقع أصدرت أوامر للجنود الذين قالوا إنه الشخصين تصرفا بـطريقة "مشبوهة" للتعامل مع الوضع.
وتابعت أن الكاميرات رصدت الشهيدين وهما يستلقيان على الأرض قرب البيوت البلاستيكية، في قرية الجلمة، وزعمت أن جنود استخدموا ما أطلقت عليه "وسائل فض المظاهرات" نحوهما عند الساعة 11:47.
وقالت إن الشهيدين لم يتحركا من مكانهما وبعد دقائق رفعها رأسيهما عدة مرات، ولكن القوة المكلفة بالتعامل مع الوضع لم تتصرف، وبعد ساعتين من هذه الأحداث وصل قائد لواء "منشيه" في جيش الاحتلال إلى المنطقة للتعامل مع الحدث.
كما وصل إلى المنطقة الضابط "بار فلح" الذي قتل في العملية ليتولى مع مجموعته التعامل مع المقاومين.
وتظهر المقاطع التي عرضتها القناة الضابط القتيل وهو يتقدم نحو المقاومين مع مجموعته، وعلى مسافة أبعد يقف قائد لواء "مشنيه" مع مجموعة أخرى من الجنود، وهم يوجهون بنادقهم نحو أحمد وعبد الرحمن عابد.
عند الساعة 2:18 بعد منتصف الليل بينما كان الضابط القتيل يقف على بعد أمتار من المقاومين، فتحا النار على القوة وأصابا "بار فلح" بجروح حرجة، ثم أطلق قائد لواء "منشيه" وجنوده النار على المقاومين مما أدى لاستشهادهما.
القناة كشفت أن جيش الاحتلال لم ينتهي من التحقيقات في مقتل الضابط، لكن الاستنتاجات الأولية تشير إلى أن الجنود والضباط كان يجب أن يتصرفوا بطريقة أخرى في الميدان.
المشاهد والمعلومات التي كشفتها القناة تؤكد أن الشهيدين تمكنا من إلحاق خسائر فادحة بقوة الاحتلال، رغم وجود نقاط مراقبة ووسائل تكنولوجية في المنطقة، بالإضافة لقوات كبيرة اشتبكت معهما في الميدان.