اثارت تصريحات رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك حول الملف السوري، والذي دعا للعمل على تنحية نظام بشار الأسد، ردود أفعال بعض الفصائل الفلسطينية، التي اعتبرت هذه التصريحات مضرة في المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
فمن جانبه قال حسام عرفات مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في الأراضي الفلسطينية، "إن التصريحات التي صدرت عن الدكتور عزيز الدويك القيادي في "حماس" ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المنتهية ولايته، حول سوريا تعكس عمق الأزمة والإحباط التي يعيشها حلف المؤامرة على سوريا وقيادتها القومية المتمثل في أمريكا وإسرائيل وأعوانهم العرب وذراعهم الميداني المتمثل بحركة الإخوان المسلمين".
وأضاف عرفات في تصريح له على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك وتويتر"، "إن اعتبار الدويك الجهاد في سوريا أولى من الجهاد ضد إسرائيل هو موقف مستهجن ويعكس حجم الإحباط والتخبط الذي يعيشه الدويك والجهات التي يمثلها".
وتابع عرفات "إن توقيت هذه التصريحات بعد انعقاد ما سمي بمؤتمر "أصدقاء سوريا" وقبل أيام معدودة من الموعد الذي حدده الشعب المصري في الثلاثين من حزيران الجاري للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحزب الله ميدانيا ضد "المجموعات التكفيرية" يثبت ان الدويك يلعب دورا رسمه له مرجعياته في مجلس الإرشاد الاخواني في مصر".
ولفت عرفات إلى ان "إدلاء الدويك بهذه التصريحات بصفته رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وباسم الشعب الفلسطيني هو تزوير لإرادة شعبنا وادعاءات لا تعبر عن موقف هذا الشعب، إضافة إلى ان الدويك لم يعد رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني بعد انتهاء ولاية هذا المجلس".
المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف قال في تصريح صحفي له "إن تصريحات دويك خطيرة جدا وتضر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، ومن شأنها قلب الاولويات رأسا على عقب".
وأكد عساف على "أن الزج بشعبنا وقضيتنا الوطنية في أتون الصراعات الداخلية العربية سيلحق أفدح الأضرار بمشروعنا الوطني"، مذكرا بمواقف من أسماهم "جماعة دويك" اللذين قدموا الجهاد في افغانستان على الجهاد في فلسطين منذ عقود وقال "إن التاريخ يكرر نفسة اليوم".
واضاف عساف "إن مواقف دويك لا تمثل الشعب الفلسطيني وتؤكد مرة على أن حماس لا تنتمي الى فلسطين بل الى جماعتها وأولوياتها على حساب فلسطين وشعبها"، على حد قوله.
وكان موقع صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية قد نسب للدكتور عزيز دويك، قوله في مقابلة معها أن "البرلمان الفلسطيني يساند نضال الشعب السوري ضد النظام السوري الاستبدادي، وأن أولوية دعم المعارضة السورية في معركتها لوقف إراقة الدماء، على أي انشغال آخر، بما في ذلك الجهاد في فلسطين، باعتباره أولوية مستعجلة".
من جهته نفى الدويك في تصريح لشبكة قدس هذه التصريحات التي نسبت إليه عن الأحداث الجارية في سوريا، ودعوته لتفضيل الجهاد في سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد على الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا في الوقت ذاته على "وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب السوري في محنته"، على حد قوله.