غزة - خاص شبكة قُدس: قال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، إن المشهد السياسي في الساحة الفلسطينية في غاية البؤس في ظل الانقسام ونموذج الحوكمة الذي في غاية السوء في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في لقاء خاص مع برنامج حوار قدس، الذي يبث عبر شبكة قدس الإخبارية، أن المجموعة المتحكمة في رام الله أفسدت الأمور ودمرت المؤسسات الفلسطينية وغيبت سيادة القانون وحقوق الإنسان وتسببت في انخفاض مستوى المعيشة وغيرها، والحقيقة، الواقع سيء للغاية.
وأردف: أعتقد أنه لم يسبق للشعب الفلسطيني أن شهد وضعا بهذا السوء منذ النكبة، ولا مجال إلا أن نتقدم للأمام والعمل على إحداث تغيير واسع وعميق في هذه الحالة.
وحول الجهود الجزائرية التي تبذل في مسار إنهاء الانقسام، قال القدوة: الجهود الجزائرية نحن نقدرها ونحترمها لكن تقديري الشخصي أن هذه الجهود لن تكلل بالنجاح لأن الأطراف المعنية غير جاهزة ولا تريد، وعلينا تغيير المعادلة وأن يكون هناك جهد محلي جدي، ويمكن في وقت لاحق أن يتقاطع مع الجهد العربي، والاعتماد على الجهد الخارجي فقط لن يقود إلى نتائج، خاصة وأن هناك مشكلة في غياب الرؤية والإرادة والقرار السياسي.
وبشان انتقاله للعيش في قطاع غزة، أوضح القدوة: هناك نية بأن يكون وجودي لفترة طويلة نوعا ما، ولم أحسم الأمر بشكل نهائي وهذا مرتبط بالوضع السياسي وليس فقط برغبتي الشخصية والأمور تسير باتجاه إيجابي، وما يهمنا في القطاع التقدم باتجاه إنجاز المصالحة والانتهاء من الانقسام وإنجاز التغيير الواسع والعميق في الحالة الفلسطينية التي تحتاج إلى هذا التغيير.
وعن المعارضة داخل حركة فتح، قال القدوة: المعارضة داخل ساحة الضفة تواجه نوعا من الإقصاء منذ زمن وهناك مشكلة بالخصوص ومن يدمر المؤسسات ويغيب القانون وينتهك الحقوق وتسبب في مقتل البعض، لن يتوقف عند الإقصاء.
وأضاف: غاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، ونحن أمام نموذج جديد من الإقصاء وباعتقادي لا يمكن تجاوز الأزمة وهناك خطوات أخرى ستكون "والدور جاي على الآخرين، ومن يقود عملية الإقصاء هو الرئيس".
وعن تأجيل المؤتمر الثامن لأكثر من مرة، يرى القدوة، أن المؤتمر لن يعقدن وحتى لو عقد فإنه لن يشكل حلا لأزمة الحركة، لأنه عبارة عن "لمة" على غرار المؤتمرين السابقين.
وعن الحديث عن الرئيس القادم، خلفا لعباس، قال: لا يوجد شيء اسمه ترتيب الوضع، وبمجرد تغيير الوضع الحالي، كل ما يجري يختفي وتكون هناك مواقف مختلفة، وداخل فتح سيكون هناك مجال لمن هو مقبول من الأغلبية، ومصدر الشرعية الوحيد المتاح هو صندوق الاقتراع.
وأضاف: تأجيل الانتخابات منذ أكثر من عام، لا علاقة له بالقدس، لأن الإعلان عن الانتخابات، جاء بوجود نوع من التوافق الفتحاوي على قائمة مشتركة مع حماس، وكان هناك تفاهم على قبول ترشيح محمود عباس للرئاسة كمرشح توافقي، وكانت هناك معارضة قوية داخل حماس وفتح لفكرة القائمة المشتركة وبرزت قوائم جديدة هددت كل هذا الأمر وظهور مرشحين لهم مصداقية للرئاسة، وهنا تم الإلغاء وليس لدي أمل بإجراء الانتخابات لأن هناك من يعلم أنه سيخسر.